“العقل البشري يسعى إلى إلغاء بعده وانفصاله عن الله ويكافح لكي يربط نفسه بالله ويتصالح معه, وهذا الجهد يتمثل بالعبادة. وهكذا فإن العبء الأساس الملقى على عاتق كل دين هو وصل الإنسان بالله وإلغاء بعده عنه, وهذا يفترض سلفًا نوعًا من الانفصال عن الله, الذي يصبح معه التوفيق والمصالحة عملية ضرورية. وتعتمد المصالحة على عودة العقل البشري المتناهي المنعزل إلى الله والصدور عنه.”
“أرى أن جميع من أنعم الله عليم بنعمة العقل يجب أن يستعملوه قبل كل شيء في محاولة معرفة الله ومعرفة أنفسهم، وهذا هو الأمر الذي اتفقت عليه جمهرة الناظرين، والذي وفقني الله إلى أن أبلغ فيه ما يرضيني تمام الرضا.”
“إن الله يريد منا أن نكتشف قدراتنا اللامحدودة التي بداخلنا .. يريد منا أن نكتشف هذا العقل البشري الذي وهبنا إياه بكل مايحويه من معجزات لاتخطر على بال بشر .. ذلك العقل الذي أعطاه للإنسان لكي يعظمه ويجعله فوق كثير من مخلوقاته”
“نحن نكابد أشواقا لا حصر لها لتقودنا في النهاية إلى الشوق الذي لا شوق بعده، فاعشق الله يغنك عن كل شيء.”
“ترى: ما الذي يحتاج إلى تصحيح: الضمير البشري, أم العقل البشري؟”
“هنا في الثقافة العربية الإسلامية يطلب من العقل أن يتأمل الطبيعة ليتوصل إلى خالقها : الله. وهناك في الثقافة اليونانية - الأوروبية يتخذ العقل من الله وسيلة لفهم الطبيعة أو على الأقل ضامناً لصحة فهمه لها. هذا إذا لم يستغن عنه بالمرة, أو لم يوحد بينهما.”