“واعلم أن حقيقة الكفر والإيمان وحدًهما، والحق والضلال وسرًهما، لا ينجلي للقلوب المدنسة بطلب المال والجاه وحبهما، بل إنما ينكشف ذلك لقلوب طهرت عن وسخ أوضار الدنيا أولا، ثم صقلت بالرياضة الكاملة ثانيا، ثم نورت بالذكر الصافي ثالثا، ثم غذيت بالفكر الصائب رابعا، ثم زينت بملازمة حدود الشرع خامسا، حتى فاض عليها من النور من مشكاة النبوة، وصارت كأنها مرآة مجلوة، وصار مصباح الإيمان في زجاجة قلبه مشرق الأنوار، يكاد زيته يضيء ولو لم تمسسه نار.”
“مواجهة الحقيقة هي من اصعب المصاعب في هذه الدنيا أولا : لاننا ف الغالب لا نعرف ما هي الحقيقة ثانيا : لاننا ف الغالب لا نحب أن نعرفها الا مضطرين .. حين نيأس من قدرتنا علي تجاهلها ونشك ثم نشك ثم نري آخر الامر أن الشك أصعب و أقسي من مواجهة الحقيقة والصبر عليها ثالثا لاننا اذا عرفناها ففي الغالب - أيضا انها تجعلنا نغير عاده من العادات وليس أصعب علي النفس من تغيير ما اعتادت . فالموت نفسه لا صعوبة فيه لولا أنه يغير ما تعودناه وفراق الموتي لا يحزننا لولا انه تغير عاده او عادات كثيرة”
“يريد الرجل من زوجته ياسيدتي أن تكون "زوجته" أولا ثم أي شئ آخر بعد ذلك”
“الدين لم يطالب الإنسان - من أجل أن يؤمن بالله - أن تفكر في الذات الإلهية التي يعجز عن الإحاطة بها , إنما طالبه بالتفكر في آيات الله التي تستجيش النفس بدلالاتها الواضحة على تفرد الله سبحانه وتعالى بالألوهية والربوبية فيؤمن الإنسان بالله الواحد الذي لا شريك له , ثم تستقيم حياته بمقتضى ذلك الإيمان .”
“الشعراء .. يهاجمون الدنيا كلها .. ثم يشتكون بعد ذلك من الحساد”
“لكن في الصلاة ... هناك في البداية العوّد والاضطرار، ثم الاصطبار عليها، ثم السكون والهدوء، ثم الطمأنينة والراحة، ثم ذلك الحب العميق والمودّة الصادقة للنهر الذي يمر أماما بيتك، وتغتسل فيه خس مرّات كل يوم، لو أخذو منك النّهر، من سيأتيك بماء معين؟”