“من عجيب الأمور أننا قد نحيا حياة سعيدة نخالها طويلة فى حلم قصير الأجل ، وما تعتم أن تطرق اليقظة مغلق الأجفان فينتقل النائم من عالم الأحلام المخدرة إلى دنيا حقائق شديدة الجفاء ، وما يجده قابضاً إلا على الهواء.”
“كم حيرتني عيناه ! كم عانيت من تناقض العواطف في اول لقاء !!”
“سالت الشيخ عبدربه التائه :- كيف لتلك الحوادث أن تقع في عالم هو من صنع رحمن رحيم ؟فأجاب بهدوء :- لولا أنه رحمن رحيم ما وقعت !”
“لو أن لبائع اللب قدرة على الجدل لدلل على أنه يلعب دوراً خطيراً في حياة البشر، ولا يبعد أن يكون لكل شيئ قيمة ذاتية ولا يبعد كذلك ألا يكون لشيئ قيمة البتة، كم مليوناً من البشر يلفظون أنفاسهم في هذه اللحظة؟ في الوقت نفسه يرتفع صوت طفل بالبكاء على فقد لعبة، أو صوت عاشق يبث الليل والكون متاعب قلبه، أأضحك أم أبكي؟”
“وواصل المشي حتى وقف عند رأس الممشى على حافة الجبل. ألقى نظرة على الخلاء أسفل ثم مد البصر نحو الأفق. تراءت على البعد القباب والأسطح كأنها ملامح متباعدة في كائن واحد. وقال إنه ما ينبغي أن تكون إلا شيئاً واحداً، وهذا الشيء ما أصغره من عَلٍ!”
“قال الشيخ:- يا صديقي لا عيب فيك غير أنك تُغالي في تسليمك للعقل.- إنه زينة الإنسان.- من العقل أن نعرف حدود العقل.”