“والحضارة في خلقها الدائم لضرورات جديدة و قدرتها على فرض الحاجة على من لا حاجة له ، تعزز التبادل المادي بين الإنسان وبين الطبيعة وتغري الإنسان بالحياة البرَّانية على حساب حياته الجوانية. ((انتج لتربح واربح لتبدد)) هذه سمة في جبلة الحضارة ، أما الثقافة فتميل إلى التقليل من إحتيجات الإنسان أو الحد من درجة إشباعها ، وبهذه الطريقة توسع في آفاق الحرية الجوانية للإنسان.”
“الثقافة هي تأثير الدين على الإنسان أو تأثير الأنسان على نفسه , بينما الحضارة هي تأثير الذكاء على الطبيعة أو العالم الخارجي . الثقافة معناها " الفن الذي يكون به الإنسان إنسانا " , أما الحضارة فتعني " فن العمل والسيطرة و صناعة الأشياء صناعة دقيقة " الثقافة هي " الخلق المستمر للذات " أما الحضارة فهي " التغيير المستمر للعالم" وهذا هو تضاد : الإنسان والشيء , الإنسانية والشيئية .”
“وليست عظمة الإنسان أساسها في أعماله الخيرة وإنما في قدرته على الاختيار. وكل من يقلل أو يحد من هذه القدرة يحط بقدر الإنسان.”
“هنري عندما قام بالرد على فكرة فرانكشتاين بخلق إنسان ( نعم ، لا تروق لي .. إذ ليس من شأن الإنسان أن يخلق الحياة ، هناك أشياء لا ينبغي للإنسان أن يحاول معرفتها أو القيام بها . إن للإنسان مكانه المناسب في الطبيعة ، و من الخير له ألا يحاول تجاوزه \ فرانكشتاين(”
“حامل الثقافة هو الإنسان،وحامل الحضارة هو المجتمع،ومعنى الثقافة القوة الذاتية التي تكتسب بالتنشئة،أما الحضارة فهي قوة على الطبيعة عن طريق العلم،فالعلم والتكنولوجيا المدن كلها تنتمي إلى الحضارة. وسائل الثقافة هي الفكر واللغة والكتابة. وكل من الثقافة والحضارة ينتمي أحدهما إلى الآخر كما ينتمي عالم السماء إلى هذا العالم الدنيوي،أحدهما ((دراما)) والآخر ((طوبيا)).الحضارة تعلم،أما الثقافة تنور،تحتاج الأولى إلى تعلم،أما الثانية فتحتاج إلى تأمل”
“أحياناً يكون بقاء الإنسان على الخطأ، في بلادنا العربية، خيرا له من تحوله إلى الصواب.”