“من يستهين بحق انسان في أقصى الأرض - لا في بيته - فقد استهان بحقوق الانسانية جميعا.”
“في أقصى حالات يأسنا نسمع بداخلنا أحداً يصيح: "لست يائساً. إني أكافح. أقبع فوق رأسك. أطل من جسدك. أنبثق من الأرض، لا تسعني العقول ولا الأسماء ولا الأفعال”
“الوحدة عاصفة ساكنة تحطّم أغصاننا الميتة. وهي مع ذلك تضرب بجذورها في أقصى أعماق القلب النابض من الأرض الحية”
“انتصار الاستعمار ولو في أقصى الأرض هزيمة لنا، وانتصار الحرية في أي مكان هو انتصار لنا.”
“ساقي الورود ليس من سيقطفها ، ولا قاطفها من ستنتهي في مزهرية في بيته!”
“نعم، إن المسلمين أصبحوا وراء الأمم كلها في العلم، حتى سقطوا في جاهلية أشد جهلا من الجاهلية الأولى، فجهلوا الأرض التي هم عليها، وضعفوا عن استخراج منافعها، فجاء الأجنبي يتخطفها من بين أيديهم وهم ينظرون، وكتابهم قائم على صراطه يصيح بهم: "وهو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا"، "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه"، "قل مَن حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا"، وأمثال ذلك. ولكنهم "صُم بُكم عُمي فهم لا يعقلون"، إلا من رحم الله. ولو عقلوا لعادوا، ولو عادوا لاستفادوا، وبلغوا ما أرادوا. وها نحن أولاء نذكرهم بكلام الله لعلهم يرجعون، ولا نيأس من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.”