“لو أن القاضي حين يحكم بالإعدام يتولي هو تنفيذه بنفسه لكان له رأي آخر في قيمة الأدلة ، والقائد الذي يأمر جيشه أن يسرف في القتل إنما يأمر، وعلي غيره أن يقتل”
“يجب أن تكون دوافعكم خالصه من كل شائبه والدوافع تكون حسنه أو قبيحه حين تتفق و الضمير او تختلف وإياه، وقد سمعت منكم ان حبكم للمسيح هو الذي يدفعكم الي الإنتقام من ظالميه والواقع ان الذي يدفعكم إلي الإنتقام من ظالميه إنما هو بغضكم لأعدائه لا حبكم له”
“سيحل الناس الدفاع عن القتل والإيذاء بدعوى الدفاع عن الدين ودفاع العقيدة حيناً ، وبدعوى الدفاع عن الوطن والنفس حيناً آخر ، آلا فاحذروا الأمرين ، إن من حمل السلاح أو آذى الناس دفاعاً عن الدين فقد وضع الدين فوق الله الذى يأمر بالحب لا بالقتل”
“أن كنت ممن يدفعهم الى الخير خوفهم من الله,وخشيتهم من عدله حين يبطش بالظالمين والخاطئين ,وإن كنت ممن يمنعهم من الشر أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون و أن عدله لا يخطئ المذنبين ,إذا كنت من هؤلاء ,فأنت موسوي مهما يكن الدين الذي تدين به وإن كنت تشعر في قرارة نفسك أن الذي يدعوك للخير حبك لله, وحبك الناس الذين يحبهم الله ,وإذا كنت ترى أن تجنب الناس شرك لأن الله يحبهم كما يحبك ,وأنك تفقد حبك الله حين تؤذى أحبابه وهم الناس جميعا ,فأنت عيسوي مهما يكن الدين الذي تدين به .وإذا كان الذي يدفعك الي الخير أملك في الله ,والرغبه في الجزاء الأوفى والنعيم المقيم,و إن كنت تشتاق الي القرب من الله قربا يكفل لك النعيم السرمدي والسعاده الخالدة فأنت أسلامي ,مهما يكن الدين الذي تدين به”
“إني أترك سياسة العامة لغيري،فليس أمرهم من شأني ، إنما يعنيني ألا يُبنى الخطأ على أمر يُنسب إلي ، وإذا كنتم تريدون الحق الثابت فابحثوا عنه في غير هذه الدنيا أو عند غير الإنسان ،وأنا لا أريد أن أكذب على العامة فأصبغ لهم رأياً بعينه صبغة الحق الثابت ، ولا أريد أن أموه عليهم ولو كان ذلك خيراً لهم .. وإذا كنتم ممن يرون أن الكذب تُسوغه السياسة فاعلموا أن ذلك إنما يرجع إلى ما اختاره رجال السياسة لأنفسهم فهم يختارون أسهل السبل وأقربها إلى بلوغ غاياتهم وأقلها مشقة ،وإنك لتراهم يتهافتون على الكذب ويتسابقون إليه حين يكون أسهل السبل إلى غاية يريدونها .. ولو اتبعوا سبيل الصدق لبلغوا هذه الغايات على ما قد يكون في طريقهم من مشقة وصعاب. وإذا كان من رجال الدين من يرى رأي أهل السياسة ،فذلك أنهم يضعون السياسة فوق الدين أو يضعون سياسة الدين فوق الدين نفسه؛ وهذا هو الضلال المبين”
“لا يؤيسنك من نفسك أنك لا تستطيع أن تجعل حياتك كلها موفقة ميسرة للخير، وأنك لا تستطيع أن تتغلب في كل وقت على مافيك من ضعف، وعلى مافي نظم الحياة حولك من سوء لا تقدر على إصلاحه، هذا اليأس خطأ ..إذ ليس عليك أن تقيم في الوادي المقدس حياتك كلها، وليس عليك ألا يقع الشر منك أبداً، إنما يقاس الخير فيك بما تحققه من ترفع عن ضرورات القوانين الحيوية الغالبة حين تستطيع أن تترفع عنها بل قد يقاس الخير فيك بما تبذله من جهد في هذا السبيل، وإن لم تبلغ الغاية التي تطمح إليها”
“التنبؤ لا يمكن أن يقوم علي صحته برهان، و إنما يعجبنا بريق الذكاء الذي يصحبه غالباً”