“ظاهرة التحرش الجنسي التي تحولت لمشكلة تتأذي منها كل أنثي في مجتمعنا والمجتمع العربي عموما ، لن تُحلّ إلا إذا ارتفع شأن المرأة فعليا بحيث يُجبرالجميع علي احترامها سواء كان يُقدّر كونها امرأة أو لا يفهم ذلك . أحلم بأن تصبح المرأة كالحمامة التي تحلّق عاليا لتؤدي عملها وتعود بإرادتها لمأواها .”
“المرأة في مجتمعاتنا واقعة تحت طائلة النقد بكل الأحوال . إذا ارتدت نقاب فهي "معقدة " ، وإذا لم ترتديه فهي تفتن الآخرين بجمالها . إذا ارتدت الجينز فهي " قليلة الأدب " وإذا لم ترتديه فهي لا تتبع خطوط الموضة . إذا ارتدت ملابس محترمة طالتها قصائد من التريقة والنصائح لأنها "محبكاها أوي" وإذا ارتدت الضيّق والقصير فهي " أوفر " .إذا تحجّبت فهي رجعية ومتخلفة وإذا لم تتحجب فهي مُستباحة ، بغض النظر عن ديانتها !. إذا لم تخرج من منزلها فهي لا تقوي علي مواجهة المجتمع ، وإن خرجت وواجهت و سَعَت لبناء ذاتها فهي بالتأكيد "يندب في عينها رصاصة " . إذا تحرش بها أحد وردّت عليه بغضب فهي " بتتلكك " ، و"هي أصلا السبب " وإن لم ترد عليه فهذا دليل موافقتها .”
“أتأرجح كثيراً بين المزاجات المتعددة ، إحداها جيّد والآخر سيء ، لكن النتائج دائما مفيدة في كل الحالات . كثير مثل هذه المواقف تحدث كل يوم بل كل لحظة . أحرص دائماً علي سماع صوتي الداخلي وتلبية رغباته بما يوافق أسلوبي وتفكيري ، حتى الأفكار المجنونة التي يراها أصدقائي أنها “هتوديني في داهية” أرى أن الداهية مكان نسمع عنه كثيراً لكننا لم نراه فعلياً ، لذا ما المانع إني أروح في داهية ؟ على الأقل سأذهب لمكان جديد – حتى ولو سيّء – فسوف أتعلم منه الكثير بالتأكيد ، وبالتدريج ستعرف أنه لا يوجد أماكن سيئة وأماكن جميلة ، كل الأماكن جميلة وهذه عبقرية من الخالق ، وربما أسوأ الأماكن يخرج منها أعظم الأفكار .”
“من الفوائد الثانوية للثورة أنها جعلتني أدقق النظر جيداً في ما أراه، الثورة ليست فقط ثورة على نظام الحكم، الثورة أيضا على كثير من الصور النمطية التي تبثها وسائل الإعلام، مثلا أصبحت أرى داخل الصورة ليس فقط سطحها، أشم رائحة الغاز في صور المتظاهرين، أشعر بألم شخص فقد عينه أو قدمه أو أصيب برصاص، كنت أخاف النظر إلى صور القتل والدم، صرت أدقق النظر بها كي أشعر بهول الحادث، عندما أرى مشاهد القتل الوحشية في فلسطين، التي تربينا عليها من خلال الشاشات التي تنقلها كمضمون إخباري لا إنساني، أعرف أن الصورة التي تساوي 1000 كلمة، تحمل في طياتها صورة أخرى تساوي مليون.”
“أنا أعتبر ثورة الغضب بمثابة دعوة للتطهير من كل السلوكيات الخاطئة في المجتمع . بالطبع لن نصبح مدينة الملائكة . كل ما أتخيله أن نتخلي عن الزيف والإزدواجية . تماما كذلك الذي " يبوس إيد سيدنا الشيخ " علي الرغم من أنه شاب ، متعلّم ، مثقف ، لازال يؤمن أن ذنوبه ستُمحي بقبلة سحرية ليد الشيخ ، وأنه سيصل بعدها علي البركة التي تنير طريقه . هل تعتقد أننا سننهض بالبلاد وهناك من يفكر بهذه الطريقة ؟ طب ما نقعد في بيوتنا بقي ونبقي نعمل نبتشيات نبوس فيها إيد الشيخ وخلاص ؟ لو الحكاية كده مكنش حد غلب !”
“. أنا عن نفسي علي استعداد تام بأن أقوم بترشيح واحد كافر لرئاسة الجمهورية . إذا كان برنامجه الانتخابي يضمن حرية العبادة و القضاء علي الفقر والبطالة وتحسين أحوال التعليم والصحة وكل ما تحتاجه البلاد من خلال رؤية شاملة يمكن تحقيقها فعلا مش مجرد يعملنا البحر طحينة .”
“كي نكتب بصدق نتألم ، نشعر ، نعيش ، ونتخيل ونحلم .. كل منا إنسان عادي له همومه وطريقته في التعبير عن أحلامه وأفكاره ، لا ينقصنا استغلال أو ابتزاز من كل من امتلك بضعة آلاف ففتح بهم دار نشر وأطلق علي نفسه ناشر ! .”