“إن الكلمات تموت في أحيان كثيرة قبل أن تصل إلى سامعها , فالكلمات أشبه بالروح التي تخرج من الجسد و تطير و تتلاشى قبل أن تلمح منها شيئاً .”
“الماضي أشبه ببركان خامد، نستوطن قمته و سفوحه بيقين جازم من تكلس حممه، و قبل أن نطمئن في جلوسنا، يثور فجأة، فيغرقنا، أو يحرقنا كما فعل بنا أول مرة”
“في أحيان كثيرة نتأقلم مع أحزاننا و لوعتنا و يصبح الراهن حياة لا تريد أن تستبدلها ، أو لا تؤيد أن تجدد جراحك القديمة.”
“الشوارع تضيق، تضيق و تغدو أكفانـًا نلبسها حين يداهمنا الحزن، آه من الشوارع.. هل قلت أكفانا؟ إنها تتحول إلى أشياءٍ أخرى؛ تتحول في لحظة إلى لباس و في أحيان تغدو جنَّة و في أحيان أخرى دفتر ذكريات، إن الشوارع سجل لتاريخنا السري لا نقرؤه إلا حين نشعر أننا على وشك أن نغادرها.”
“كل وجة له بطاقة عبور ربما يحملها في عينيه , أو في شفتيه , أو حاجبيه , أو كلماته , فالكلمات تتخمر في أرواحنا , و تخرج من أفواهنا حاملة رائحة نوايانا ... تحمل رائحتها حتى لو تدثرت بكل أردية الكذب .”
“في أحيان كثيرة يقودك الزمن إلى منعطفاته ويشبعك ركلاً فلا تقوى على التألم”
“أنا أعرف النفسية العربية , كل طبقة تحاول أن تترفع على الطبقة الأدنى منها .. كلهم يلتصقون بطبقات أعلى , بهذا النبذ المتبادل ولدت الدكتاتورية العربية , فكل فئة تحاول أن تنتمي لطبقة الحكام و الوزراء و كبار الشخصيات فينمو التملق و النفاق و يتسابق الجميع للانتماء لهذه السلط التي في النهاية تدوس الجميع بأحذيتها ..”