“إن الكلمات تموت في أحيان كثيرة قبل أن تصل إلى سامعها , فالكلمات أشبه بالروح التي تخرج من الجسد و تطير و تتلاشى قبل أن تلمح منها شيئاً .”
“أعرف من قبل أن أوجع الصدمات تنفجر بعنف ، ثم تخبوا نيرانها يومًا بعد يوم حتى تصل على حد الجمرة الأخيرة التي لا تفنى و تظل مختبئة في أعطاف الذاكرة .”
“كانت الحروف تتكسر في جوف الفراغ قبل أن تصل إلى أذنيه”
“نفقد كل شيء. كل شيء بلا استثناء، حتى صراخنا الأول الموشوم في الذاكرة، إلا اللغة التي تستمر طويلاً قبل أن تتهاوى كأوراق الخريف. ثم ندفن شيئاً من أجسادنا في قبر من نحب. قبل أن تأتي الانكسارات المتتالية على ما تبقى من الجسد. تترنح اللغة طويلاً بين أيدي الآخرين قبل أن تنسحب هي أيضاً من المشهد القاسي، ونُطوى في مكتبة الأقدار الضخمة”
“الماضي أشبه ببركان خامد، نستوطن قمته و سفوحه بيقين جازم من تكلس حممه، و قبل أن نطمئن في جلوسنا، يثور فجأة، فيغرقنا، أو يحرقنا كما فعل بنا أول مرة”
“هل عندك حبوب أرق؟ لن أنام قبل أن يكتمل إنتقامي من الحياة. سوف أجمعها في عيني و أبكي. أريد لها أن تموت غرقًا في دمعة. سوف أرهقها جدلًا حتى تهلك. سوف أمزّق تلابيبها و أسألها عنهم واحدًا واحدًا, أولئك الذين غابوا و دمّروا حياتي, موتًا او قسوة. لن ادعها حتى تُطرق في حسرة أو ندم و تلتوي على نفسها و تختفي. أشياءٌ كثيرة أود أن أحطمها و أمشي على شظاياها حافيًا..”