“فويلي على العذال ما يتركونني بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ”
“سأبكي على ما فات مني صبابة . . وأندب أيام السرور الذواهبوأمنع عيني أن تلذ بغيركم . . وإنِّي وإنْ جَانَبْتُ غَيْرُ مُجانِبِوخير زمان كنت أرجو دنوه . . رَمَتْنِي عُيُونُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ جَانِبِفأصبحت مرحوما ًوكنت محسداً . . فصبراً على مكروهها والعواقب”
“ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَاالحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لها فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعاطُوبَى لمن أنتِ في الدنيا قرينتُه لقد نفى الله عنه الهم والجزعابل ما قرأت كتاباً منك يبلغني إلاَّ ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمعَاأدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني حتى إذا قلت هذا صادق نزعالا أستطيع نزوعاً عن مودتها أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعاكَمْ من دَنِيٍّ لها قد كنتُ أتبَعُهُ ولو صحا القلب عنها كان لي تبعاوزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِعَتْ أحبُّ شيءٍ إلى الإِنسان ما مُنِعاإِقْرَ السلامَ على لِيْلَى وحقَّ لها مني التحية إن الموت قد نزعاأمات أم هو حي في البلاد فقد قلَّ العّزَاءُ وأبدَى القلبُ ما جَزِعا”
“تَدَاوَيْتُ مِنْ لَيْلَى بِلَيْلَى عَن الْهَوى . . كمَا يَتَدَاوَى شَارِبُ الخَمْرِ بِالْخَمْرِألا زعمت ليلى بأن لا أحبها . . بَلَى وَاللَّيَالِي العَشْرِ والشَّفْعِ وَالْوَتْرِبَلَى وَالَّذي لاَ يَعْلَمُ الغَيْبَ غيْرُهُ . . بقدرته تجري السفائن في البحربَلَى والَّذِي نَادَى مِنَ الطُّورِ عَبْدَهُ . . وعظم أيام الذبيحة والنحرلقد فضلت ليلى على الناس مثل ما . . على ألف شهر فضلت ليلة القدر”
“عن رجل من بنى عامر قال : لقيت المجنون عند قفوله عن البيت الحرام فقلت له ويحك ! استشعر الصبر , واستبق مودة الحبيب بكتمان الحب .واعلم انك لا تصل الى الحبيب الا بالستر ونفيك الشُّنعة فإن التهتك يقطع مواد الغبطة وليس للمهتوك أُلفة والمستور طويل مدة الغبطة فكان من جواب المجنون ان قال : إن الغواني قتلت عشاقها ياليت من جهل الصبابة ذاقهافي صدغهن عقارب يلسعننا ما من لسعن بواجد ترياقهاإن الشقاء عناق كل خريدة كَالْخيْزُرَانة ِ لا نمَلُّ عِناقَهَابِيضٌ تُشبَّهُ بِالْحِقَاقِ ثُدِيُّهَا من عاجة حكت الثدي حقاقهايدمي الحرير جلودهن وإنما يُكْسَيْنَ مِنْ حُللِ الْحرِيرِ رِقَاقَهَازَانَتْ رَوَادِفَهَا دِقاقُ خُصُورِهَا إ ني أحب من الخصور دقاقهاإنَّ الَّتِي طَرَقَ الرِّجَالَ خَيَالُهَا ما كنْتُ زائِرَهَا ولا طرَّاقَهَا”
“نهاري نهار الناس حتى إذا بدا لي الليل هزتني إليك المضاجع أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ويجمعني بالليل والهم جامع لقد ثبتت في القلب منك محبة كما ثبتت في الراحتين الأصابع وانتى التى صيرتى جسمى زجاجة تنم على ما تحتويه الاضالع”