“أية نعمة أن أراها هناك , آتية من آخر الطريق ,تخطو بسرعة كعادتها ,لا تمشى,بل تطفو فوق أثير لا يُرى . وأنا معك ,أهجر أيضاَ هذه الأرض الطافحة بشرورها ,لألحق بك ,يرتفع بى حبك الى هذا الأثير ,الى تلك البراءة ,لنهرب معاَالى السكينة ,ولنصنع معاَ هذا الفرح.”
“ وساعتها تنفذ الى انفي رائحة لم اعرفها ابدا من اختلاط ندى الفجر بالشمس بالرمل, رائحةشهوانية لا تنفذ الى انفى وحده بل تتفتح لها مسام جسدي كله فأكاد لولا الخجل ان امسك بيده و اقول تعالى هنا بسرعة فوق هذا الرمل المبتل ”
“إن حلَّت بك نعمة فصُنها. لا تبددها على من لا يستحق”
“كيف وصلت لهذا انت الى هذا التوازن والسلام قال : الغيت ارادتى وسلمتها الى صاحب الامر”
“ما أجمل هذة الفكرة ، نعم فاوست إمرأة لم لا ؟ من قال ان الرجل وحده هو الذى يمكن ان يسأم هذا الترتيب العقيم للدنيا وأن يتمرد عليه ؟ من قال ان المرأة ليست لديها أشواق الرجل وربما أكثر لكى تكسر هذا الطوق المستحيل وتحلق وراء المسرات الخارقة وتستمع الى الانغام المحرمة ؟ ألم تكن حواء هى من أرادت أن تقطف الثمرة ؟”
“..قلت سأحاول كل شيء ولن أستسلم.. ولكني اكتشفت أن الظلم..لا يبيد..ما الحل؟ أن تحدث ثورة على الظلم؟ نعم تحدث تلك الثورة.. يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبي, ويبدءون كما قال سيد: يقطعون رأس الحية..ولكن سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نوري السعيد, فإن جسم الحية, على عكس الشائع, لا يموت, يظل هناك, تحت الأرض, يتخفى يلد عشرين رأسًا بدلا من الرأس الذي ضاع, ثم يطلع من جديد. واحد من هذه الرءوس اسمه حماية الثورة من أعدائها. وسواء كان اسم هذا الرأس روبسبيير أو بيريا فهو لا يقضى, بالظبط, إلا على أصدقاء الثورة. ورأس آخر اسمه الاستقرار, وباسم الاستقرار يجب أن يعود كل شيء كما كان قبل الثورة ذاتها. تلد الحية رأساً جديداً. وسواء كان اسم هذا الرمز يزيد بن معاوية أو نابليون بونابرت أو ستالين فهو يتوج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب. يصبح لذلك اسم جديد, الضرورة المرحلية .. الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة. وفي هذه الظروف يصبح لطالب العدل اسم جديد يصبح يسارياً أو يمينياً أو كافراً أو عدواً للشعب حسب الظروف..”
“لا مهرب فلا تحاول. ارض بما يحدث. تقبل نعمة أن علمت ما لم تكن تعلم. ها أنت تعشق دون أن ترغب حتى أن تلمس. ليس مهمآ أن تفهم. لا ضروره لأن تسعد. هي جاءت. أنت أحببتها لا تريد منها شيئآ غير أن تعيش. هذا هو أول الأمر ومنتهاه. فلا تحاول!”