“ان اقسي ما اعانيه في محنتي اني اسعي الي الناس هربا من نفسي ... و اخلو الي نفسي هربا من الناس ...و كلما شعرت بالحزن و الناس معي غلبني حيائي منهم فابتسمت... و كلما وجدتني وحدي حاولت ان انسي.. و لكن كيف ... لقد كانت هنا ...و هي الان ليست هنا..”
“يعتقد الواعظون انهم كلما غالوا في وعظهم و صعدوا في نصائحهم الي اجوازالسماء كان ذلك ادعي الي تحسين اخلاق الناس و الي السمو بها فهم يظنون ان الواعظ بتحليقه هذا يستطيع ان يرفع اخلاق الناس معه كأن الامر عندهم يشبه ان يكون سحباً آلياً نحو الافق الاعلي”
“و مما تجدر الاشاره اليه ان كل انسان فيه عيب من العيوب لا يخلو من ذلك احد و قد قيل قديماً : جل من لا عيب فيه ..هذا و لكن يعتقد الواعظون بأن السلف الصالح كان معصوماً من العيب و بهذا يريدون من الناس جميعاً ان يكونوا من طراز السلف الصالح ..من يدرس حياه السلف الصالح دراسه موضوعيه يجدهم كسائر الناس يخطئون و يتحاسدون و يطلبون الشهره كما يطلبها كاتب تلك السطور لقد كانوا بشراً مثلنا يأكلون و يمشون في الاسواق و لكن الواعظين جعلوهم من طراز الملائكه لكي يحرضوا الناس علي اتباع مسلكهم في الحياه”
“و لكن قدر لاول ثورة شعبية مصرية ان تنحسر موجتها و ان تنكسر شوكتها . و السبب أن الثورة رغم عنفها و قوتها كانت بلا قيادة . صحيح ان الغضب كان فى قمته , و سخط الناس كان بلا حدود , و لكن عدم وجود قيادة جعل الناس تفقد الرؤية الصحيحة و تخطئ الهدف.”
“موت من الشعب شهيد يطلع بداله مليونخلينا نقول كده بما ان كل الناس الي بيحكمونا بيتعاملوا معانا من منطلق كسر الضلع و كسر العين و كسر كل حاجة !!”
“و لكن من الممكن للمرء ايضاً ان يتصور حالات تكون فيها قله المعرفه افضل من كثرتها من ذلك مثلا نشر المعرفه بأسرار الناس الخاصه و فضائحهم و نشر المعرفه بطلاق ممثله مشهوره او بالحياه الخاصه لسياسي خطير ..او زياده عدد نشرات الاخبار عن الحد الملائم لفهم ما يحدث في العالم و هضمه و تحليله او زياده تعريض الناس لمناظر الدم و تفاصيل اعمال القتل و الاجرام بحجه ( حق الناس ان تعلم ) فاذا بالاعمال الاجراميه تصبح مع تكرار التعرض لها شيئاً طبيعياً يستسيغه الناس و لا يستغربونه و قد تجعل ارتكاب هذه الاعمال اسهل علي النفس و اقل اثاره للنفور و الاستياء”