“لما مررتُ عليه في طريقي وقررتُ أن أحييه وجدته ينظر إليّ شذراً ولم يرد .. اغتظتُ فركبتُ آلة الزمن وعدت بها دقيقة إلى الوراء لأمر عليه في طريقي ثانيةً ، ولكني هذه المرة لم أحيه ونظرتُ إليه باشمئزاز ؛ فنظر إليّ النظرة نفسها شذراً ولم يرد .. غضبتُ جداً فركبتُ آلة الزمن وعدتُ بها دقيقة إلى الوراء لأمر عليه في طريقي للمرة الثالثة ، ولكني هذه المرة لطمته على وجهه وقطعتُ عنقه وفتحتُ بطنه وأخرجتُ أمعاءه بيدي .. هدأ قلبي .. الآن لن ينظر إليّ شذراً ..... ولن يرد !”
“لما مررتُ عليه في الشارع رفعتُ يدي محيياً إياه.. لكنه - الوغد - لم يعرني اهتماماً؛ فأكملت يدي طريقها نحو رأسي بنجاح كي أتظاهر بهرش رأسي !”
“هذا الرجل ينظر إليّ دوماً بحكمة فياضة .. ونظرة عيني هذه المرأة تمثل نموذجاً مجسداً للحسد .. ثمة أنماط من البشر يجعلونك تتساءل عندما تقابلهم : هل هم بشر حقاً أم معاني مجردة ؟”
“أسباب شجار التلاميذ في المدارس عجيبة جداً !الناظر : "لماذا ضربت زميلك مرة ثانية بعد أن كنت قد انتهيت من ضربه في المرة الأولى ؟"التلميذ : "كنتُ قد تركتُه فعلاً؛ لكنه استفزني بشدة فعدتُ لضربه مرة ثانية.. من الصعب طبعاً أن أسكت لشخصٍ يتمنى لي أن أصبح سروالاً تحتياً لرجلٍ فقد السيطرة على غازات بطنه !”
“إنهم في الشارع يضجّون كعادتهم.. يصرخون بأشياء كالمطالبة بخفض الأسعار، ورصف شارعهم، والحصول على الخبز.. وبسبب هؤلاء الملاعين وضجيجهم لم يستطع أن يخط حرفاً واحداً في روايته العظيمة التي وعد بها القراء.. لن يفهموه أبداً، ولن تُقدّر قيمة الأدباء في هذا البلد قط !”
“المصري الحالي لم يكن يفكر قبلاً في الثورة لأنه لم يكن يعرفها .. ربّوه على الخوف منها .. على الخوف من أن ينطق .. .. لم متمسكاً بحقه في الحرية لأن الحرية لم تكن صديقته ، وإنما كانت تمر عليه في دلالٍ مر الكرام .. الآن قد ارتبط بالحرية .. الآن قد صرخ ! ولقد كبرت الصرخة حتى تعاظمت على الموت نفسه .. المصري أوجد بنفسه كل المؤ...شرات التي تؤكد أن هذا العصر عصره ..المصري قادم أيها السادة فأفسحوا له من فضلكم الطريق !”
“اعتدى غريبٌ عليها وهي سائرة في الشارع الهادئ؛ فلما تملصت منه صفعته على وجهه ووبخته، وأخبرته أن مثل هذه الأمور لا تتم هكذا في الشارع !”