“الشجرُ أنقى من البشر ، وأكثر حباً للإله. لو صرتُ هذه الشجرة ، سأنشر ظلي على المساكين.”
“تمنيت ساعتها لو أصير شجرة مثل هذه الشجرة للأبد ، شجرة وارفة الظلال وغير مثمرة فلا ترمى بالحجارة وإنما تهواها القلوب لظلها ، هذه البلاد قاحلة وجفافها شديد فلو صرت هذه الشجرة سأحنو على الذين يستظلون بي وسيكون ظلي رحمة لهم أمنحها بلا مقابل و سأكون مأوى للمنهكين لا مطمعاً لطالبي الثمار”
“في جوف ليلةٍ غبراءَ هجمت عليه أسئلة صوادم: أتراني متُّ يوم عودتي من الإسكندرية، آخر مرة، أو بعدها بقليل؟ فما أنا إلا روحٌ حائرة تُراوح بين المحال، وتتنقل هائمة من دون بدن يثقلها. أم تراني على العكس، صرتُ بدناً توارت عنه الروحُ من بعد فراق نورا.”
“كنت آدم الذي يوشك أن يخرج من الجنة؛ لأنه يوشك ان يدخل الجنة فيأكل ثانية من الشجرة.”
“المعجزة لا تكون معجزة، إلا لو وقعت على سبيل الندرة، وإلا فإن تكرارها وتواليها سوف خرجها من باب المعجزات.”
“كان الرجال يقدمون جزءا من جسمهم ثم صاروا يقدمون جزءا من المال ويسمونه مهرا والمهر في اللغة التوقيع !ثم غلبهم الشح فجعلوا مهر النساء جزءا مقدما وآخر مؤخرا ثم نسوا أنفسهم واستباحوا الطلاق ثم تجرأوا على الجمع بين الزوجات ثم تبجحوا بالادعاء أن المرأة خلقت من ضلع الرجل الأعوج.قلبوا الأمور فانقلبوا قوامين على من أقاموا من رحمها المقدس فتقلبت أحوال البشر...سرنا على غير هدى فصرنا إلى ما نحن فيه.”
“راح نسطور يعيد عليّ، ما كنت أعرفه من اعتقاده بأنّه لا يجوز تسمية العذراء مريم ثيوتوكوس، فهي امرأة قديسة، وليست أمًا للإله. ولا يجوز لنا الاعتقاد بأن الله كان طفلا يخرج من بطن أمه بالمخاض، ويبول في فراشه فيحتاج للقماط، ويجوع فيصرخ طالبًا ثدي والدته.. فال: هل يعقل أن الله كان يرضع من ثدي العذراء، ويكبر يوما بعد يوم، فيكون عمره شهرين ثم ثلاثة أشهر ثم أربعة! الربّ كامل، كما هو مكتوب، فكيف له أن يتخذ ولدًا، سبحانه، ومريم العذراء إنسانة أنجبت من رحمها الطاهر، بمعجزة إلهية، وصار ابنها بعد ذلك مجلّى للإله ومخلّصًا للإنسان.. صار كمثل كوّة ظهرت لنا أنوار الله من خلالها، أو هو مثل خاتم ظهر عليه النقش الإلهيّ، وظهور الشمس من كوّة لا يجعل الكوّة شمسًا، كما أن ظهور النقش على خاتم، لا يجعل من الخاتم نقشًا.. يا هيبا، لقد جنّ هؤلاء تمامًا، وجعلوا الله واحدًا من ثلاثة!”