“غريرةٌ تسألُ: ما الحبُّ؟بُنيتي: هذا هو الحبُّالحبُّ أن أُبصر ما لا يُرىأو أغمض العينَ، فلا أُبصراأن أُسيغ الحقَّ ما سرَّنيفإن أبى، فالكذب المُفْتَرىالحبُّ أن أسأل: ما بالهملم يعشقوا المنظر والمخبراويسأل الخالون: ما بالههام بها بَهْرًا، وما فكّرا”
“كان التاريخ شيئاً فأصبح شيئاً آخر ، توسط بينهما وليدٌ مستهل في مهده بتلك الصيحات التي سُمعت في المهود عداد من هبط من الأرحام إلى هذه الغبراء .. ما أضعفها يومئذٍ صيحاتٍ في الهواء .. ما أقواها أثراً في دوافع التاريخ .. ما أضخم المعجزة . وما أولانا أن نؤمن بها كلما مضت على ذلك المولد أجيالٌ وأجيال .”
“الرعايا تحتسب للملوك تواضعاً ما ليس بتواضع في الواقع. فلو علم الملك الذي يتنزل إلى مخاطبة السوقة أن في ذلك ما يغض من قدره بل لو علم أنه لا يرفع مكانته عندهم ما فعله”
“لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى، بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه.”
“ما أعجب أن يكون أظهر الأشياء هو أخفى الأشياء”
“لقد علمتني تجارب الحياة أن الناس تغيظهم المزايا التي ننفرد بها ولا تغيظهم النقائص التي تعيبنا، وأنهم يكرهون منك ما يصغّرهم لا ما يصغّرك، وقد يرضيهم النقص الذي فيك لأنه يكبرهم في رأي أنفسهم، ولكنهم يسخطون على مزاياك لأنها تصغّرهم أو تغطي على مزاياهم.. فبعض الذم على هذا خير من بعض الثناء، لا بل الذم من هذا القبيل أخلص من كل ثناء لأن الثناء قد يخالطه الرياء. أما هذا الذم فهو ثناء يقتحم الرياء.”
“من الحقائق التي لا يحسن أن تغيب عنا ونحن نقدر الأبطال من ولاة العصور الغابرة أنهم أبناء عصورهم وليسوا أبناء عصورنا , وأننا مطالبون بأن نفهمهم في زمانهم وليسوا هم مطالبين بأن يشبهوننا في زماننا , وأن الرجل الذي يصنع في عصره خير ما يصنع فيه هو القدوة التي يقتدي بها أبناء كل جيل , ولا حاجة به إلى إقتداء بنا, ولا أن يشق حجاب الغيب لينظر إلينا ويعمل ما يوافقنا ويرضينا .”