“البحر يلهث، يهييء الشاطيء، يرطّب الرمل، يفتح شبابيكه على القمر، يهديء سرعة الموج... البحر يحتضّن موعد لعاشقيْن.”

“ينير البرق السماء للحظات، ثم يرتسم ذلك الشرخ في الأفق ويتجه نحو الأرض.. وبعدها يدوي الهزيم الغاضب الحانق..ينهمر المطر مدرارا.. بينما يعلن البحر أنه قد سئم محبسه ويحاول أن يتمرد عليه ويغادره. الموج يمتد للشط محاولا أن ينشب مخالبه فيه، فلو نجح لزحف البحر خارجا وارتمى على الصخور يلهث..”

“يتسلّل البحر من اللوحة ليلاً. يجر خلفه رمال الشاطيء السفن والنوارس لينام بين أصابعي. صباحاً أصحو بفكرة ملوّنة تقفز من صدري كسمكة. ولوحة مائلة على الجدار.”

“منذ الوداع .. تسير معي ذاكرتي في الحديقة ما بين الجوري والياسمين .. وعلى الشاطيء ترسم عينيك على الرمل ..”

“لأنها ارتضت ُسكنى الشاطئ ، لأنها يوما لم تغامر بنزول البحر ، عليها أن تتحمل حين يمسها جنون الموج”

“في أقصى الشمال .. على ضفاف الأبيض المتوسط تراصت الشاليهات على الرمال الناعمة كمكعبات السكر.. صوت الموج الرتيب ينظم إيقاع المكان .. رائحة البحر وتلك النسمة الباردة المحملة باليود التي تدغدغ الأعصاب ..”