“أَكره أن أبقى مُعَلَّقةً هكذا على الطاولةِ ذاتها .. ! أَحتضنُ بين يديَّ فنجان قهوةٍ بارد .. و أُجُالسُ حُزناً يرتدي بدلةً سوداءَ بربطة عُنقٍ خمرية .. !”
“ان رجلا يرتدي الأسود هو رجل يضع بينه و بين الأخرين مسافة ما ولذا ثمة أسئلة لا أجرؤ على طرحها عليك رغم بساطتها ..”
“أظنُّ أن الذين ننظر إليهم يدخلون في أجسادنا عَبْرَ عيوننا ويصيرون دمًا و لحمًا.وبعضهم يصير من المارة التائهين بين مفاصلنا.… ونستمرُّ، هكذا، نسمع طَرقات على عظامنا.”
“أُفضّلُ أن أبقى وأنساك على أن أرحل وأتذكرك”
“أقسم عثمان على حراس الدار أن يعودوا إلى منازلهم ، كره -يرحمه الله- أن تراق من أجله محجمة دم، و هكذا لم تزايله رحمته و بره بالمسلمين حتى في هذه اللحظات العصيبة. فقرر أن يلقى مصيره وحده، و قد ظن أن ذلك سيجنب المسلمين إراقةالدماء و هو لا يعلم أن تضحيته بنفسه سوف تكون بداية لإراقة دماء غزيرة ، و فاتحة لمأساة دموية بين المسلمين.”
“و هكذا تقع الدول النامية بين السنديان و المطرقة و يتم اعتصارها بصورة مزدوجة”