“من يختلط بفئاتٍ من الشباب العشريني وبكثيرٍ من المُبتعثين للدراسة في الخارج، يلمس بوضوح أن ثمة أفكاراً جديدة بدأت تتسرب إلى هؤلاء الشباب، وأن هناك تحولاً في أنماط تفكيرهم، وصار كثير منهم يضيق ذرعاً بالتشديد والانغلاق والعُنف ضد المُخالفين، وقسر الناس على اختيارات فقهية تأخذ بالعزيمة والأحوط والأشدّ، فيما هو يقرأ ويرى في ذات الوقت علماء كباراً يطرحون اختياراتٍ فقهية أكثر تسامحاً وانسجاماً مع بيئاتهم المفتوحة.”
“فقد قضى على الناس أن يموت منهم من يموت ،ويحيا منهم من يحيا ، وأن تكون الذكرى هي الصلة بين أولئك وهؤلاء ، وأن يكون في الذكرى كثير من الحزن والألم ، وقليل من الراحة والدعة وأن تعمل الايام عملها على كر النهار ومر الليل ، فيسعى العزاء إلى النفوس شيئا فشيئا ، فيقرها ويهدئها ولعله ينتهي بها الى النسيان”
“الناس يتعاملون مع الآخرين من الخارج، و يفهمونهم من الخارج .. وينشئون معهم العلائق والصلات من الخارج أيضاً .. أما مايحدث في الداخل، حيث يتشكل الإنسان، فلا تمتد إليه عين .. من منّا حاول أن يجتاز الجدار المنظور إلى هناك، لكي يعاين عملية التشكُّل تلك؟”
“كثير من الناس يخبرك أن مشكلته الكبرى في الحياة " أنه طيب أكثر من اللازم " .. ؟؟”
“ليس من المبالغة القول بأن طبيعة المنهج السلفي والذهنية النقلية أكثر قابلية للمحافظة وربما للتشدد في بعض الحالات، فالعقلية النقلية التي ترتاح دائما لتقديم النص على أي اجتهادات فقهية أخرى، سيؤدي بها هذا المنهج مع مرور الوقت إلى تأثر ملكة الاجتهاد، وضمور التفكير والإبداع الفقهي.”
“كان نقض البيعة في تاريخنا القديم يعني الخروج المسلح على دولة الخلافة، فإذا هو يتحول في أذهان بعض الشباب الى مارقة إحدى الجماعات العاملة في الميدان الإسلامي ورفض الولاء لشاب تعين أميرا على هذه الجماعة!.وقد شاعت أحكام فقهية كثيرة مصدرها هذا الاطلاع الطائش...”