“إنه ليرفع العبء إلى كاهله وهو قائم لا يطأطئ للنهوض به,فليس الفارق بينه وبين غيره أنه يجهل العبء الذي يعرفونه,أو ينسى العواقب التي يذكرونها, أو يتحلل من المصاعب التي يتحرجون منها.. كلا!إنما الفرق بينه وبينهم أنهم ينثنون للخطوب, وأن الخطوب هي التي تنثني إليه.”
“الإنسان حيوان له تاريخ ! ما معنى ذلك ؟ معناه أن الميزة الأولى التي تميز الانسان من غيره من المخلوقات هي أن كل جيل من البشر يعرف تجارب الجيل الذي سبقه و يستفيد منها ، و إنه بهذه الميزة وحدها يتطور . و على العكس من ذلك الحيوان ، فالأسد أو القط أو الكلب الذي كان يعيش في الأرض منذ ألف سنة لا يمكن أن يختلف عن سلالته التي تراها اليوم في الصفات و الطباع و نوع الحياة”
“إن المقاييس التي نميز فيها بين المستحيل والممكن من الأمور هي في الواقع مقاييس نسبية . إذ هي منبعثة من التقاليد والمصطلحات والمواضعات الاجتماعية التي تعود عليها الفرد أو أوحي إليه في بيته أو مدرسته أو ناديه”
“الأشياء العظيمة التي يؤمن بها الإنسان هي التي تجعلني أنظر إليه وأقيّمه فأحبه أو أكرهه.”
“ أليس من العجب أن يكون هذا الضوء الذي أخذ يغمرنا شراً من الظلمة التي خرجنا منها؟ إن احدنا لن يستطيع أن يهتدي في هذا الضوء إلا أذا قاده صاحبه. إن العبء لأثقل من أن تحمليه وحدك، و إن العبء لأثقل من ان احمله وحدي فلنتحمل شقاءنا معاً حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً”
“يتحدثون عن العبء الذي يحمله الرجل الأبيض على كاهله؛ الواجب المفروض عليه أن يساعد الشعوب البدائية لتحقق إمكانياتها، وأن تلتزم بتمدينهم، يسره أن يتصور نفسه مصلحاً يدافع عن السلم والاستقرار، ويسند الحاكم الشرعي للبلاد، ويضمن سلامة الأقليات الدينية أو الأوروبية.”