“فقال بصوت ارتفع درجة في هدأة الليل: فلا تكن من قرناء الشياطين.فتساءل مدفوعا بشوق ساخن: من هم قرناء الشياطين؟فأجابه الشيخ: أمير بلا علم وعالِم بلا عفة وفقير بلا توكل، وفساد العالَم في فسادهم.”
“فذهل علاء الدين ولاذ بالصمت، فمضيا معا على مهل والشيخ يقول:- ومن أقواله المأثورة" فساد العلماء من الغفلة، وفساد الأمراء من الظلم، وفساد الفقراء من النفاق".فتمتم علاء الدين منتشيا:- ما أعذب حديثه!فقال بصوت ارتفع درجة في هدأة الليل:- فلا تكن من قرناء الشياطين.فتساءل مدفوعا بشوق ساخن:- من هم قرناء الشياطين؟فأجابه الشيخ:أمير بلا علم، وعالم بلا عفة، وفقير بلا توكل، وفساد العالم في فسادهم.”
“لئن نبقى بلا دور في بلد له دور خير من أن يكون لنا دور في بلد لا دور له”
“أحياناً لئن نبقى بلا دور في بلداً له دور خيرا من أن يكون لنا دور في بلد لادور له !”
“ربّاه ! لماذا تحرمها الآلهة من الأمومة ! ما حكمة خلقها امرأة إذا ! إذ ما امرأة بلا أمومة ؟ إن امرأة بلا أمومة كخمر بلا نشوة ، أو وردة بلا رائحة ،أو عبادة بلا إيمان فوايأساه !”
“عاشر الزمان وجها لوجه بلا شريك. بلا ملهاة ولا مخدر. واجهه في جموده وتوقفه وثقله. إنه شيء عنيد ثابت كثيف وهو الذي يتحرك في ثناياه كما يتحرك النائم في كابوس. إنه جدار غليظ مرهق متجهم. غير محتمل إذا انفرد بمعزل عن الناس والعمل. كأننا لا نعمل ولا نصادق ولا نحب ولا نلهو إلا فرارا من الزمن. الشكوى من قصره ومروره أرحم من الشكوى من توقفه.”
“تساءلت دون أن ترفع عينيها عن الطبق:- ما له يا أبي؟- يتمنى شيئين: رضاكِ، وحياة بلا عمل.فضحكت متسائلة في إنكار:- وكيف يجمع بين إرضائي وقتلي جوعا؟فقال جبل:- هذا سر الحاوي!”