“عندما تعود إلى الوطن وتشتاقُ إلى رفاقِ الصبا, فلا تبحث عنهم في الأزقة الحامضة ولا في حانات الذنوب, بل تتبع آثارهم في خارطة المنافي المعلّقة على طاولة القيامة”
“عندما سافرت في بحرك يا سيدتي.. لم أكن أنظر في خارطة البحر، ولم أحمل معي زورق مطاط.. ولا طوق نجاة.. بل تقدمت إلى نارك كالبوذي.. واخترت المصيرا.. لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور.. عنواني على الشمس.. وأبني فوق نهديك الجسورا..”
“إن النظر إلى أدنى حجاب قاطع، أو هو عائق عن الرفعة المنشودة.وإذا أحببت أن تقارن نفسك بغيرك فلا تنظر إلى الدهماء ثم تقول: أنا أفضل حالا، بل انظر إلى العلية ثم قل: لماذا أقصر عنهم؟ يجب أن أمضى في الطريق، ومن سار على الدرب وصل...”
“الكتب كالنار في المنزل , تأخذها من جارك وتشعلها في بيتك وتعطيها إلى غيرك , وملكيتها تعود إلى الناس كافة ”
“أي أن الصحراء دفعت به إلى أول درجة في سلم المنافي الطويل لا لأنها تعلم أنها لن تستعيده إلا بالتحمم بنار المنفى، و لكن ليقينها بأن الكنوز المخفية بعيدا في مجاهل النفوس لا تتزحزح ولا تهب نفسها إلا بعبور سلسلة طويلة و موجعة من المنافي. و الواحة كانت الدرجة الأولى في سلم المنافي.”
“في أحيان كثيرة يقودك الزمن إلى منعطفاته ويشبعك ركلاً فلا تقوى على التألم”