“أليس من الغريب أن يصبح النخيل غريباً في أرضه ، وأن تصبح الأزهار عملة غير قابلة للتداول .. وأن تختفي العصافير خوفاً ...وتسود الغربان بهتاناً وزوراً.....هذا زمان اختلت موازينه”
“أليس من المحزن أن يكون لنا جدّ مثل هذا الجد دون أن نراه أو يرانا؟ أليس من الغريب أن يختفي هو في هذا البيت الكبير المغلق وأن نعيش نحن في التراب؟”
“إن الخطأ الذي لا يغتفر أن يتوقف الاجتهاد وأن يجبن العلماء خوفاً من أن يقال إنهم أدخلوا البدع, أن يتقاذف الناس الاتهام بالتكفير, وأن ينغلق رجل العلم على علبة العلم, وأن ينغلق رجل الدين داخل قوقعة الدين, وأن ينعدم التواصل, وأن ينحل التفكير إلى جزر منفصلة غير مترابطة, وأن نفتقد الرؤية الشاملة, وأن يختنق كل واحد في تخصصه فذلك بداية الإنحدار والأفول والتخلف الحضاري”
“كلما تملّكني اليأس تذكّرت أن قَدَر المسلم إذا ما بلغ استطاعته هو أن يؤذّن في مالطة وأن ينفُخ في القِربة المقطوعة, وأن يداوم على ذلك, بحيث يصبح يقينه في أنها مالطة وفي أنها مقطوعة غير ذي قيمة”
“لا يجمل المعروف الا بثلاث : أن يكون من غير طلب وأن يأتي من غير ابطاء وأن يتم بغير منة”
“أليس غريباً أن يكون الرق هو الذي يسوي بين الناس ويُلغي ما بينهم من تفاوت الدرجة واختلاف المنزلة، وأن تكون الحرية هي التي تفرق بين الناس فتجعل منهم الغني والفقير والقادر والعاجز والقوي والضعيف والسيد والمسود؟”