“الشئ العجيب في هذا الجهاد هو قتال المعوقين ، فكثير من المجاهدين بل و القادة الميدانيين الذين يباشرون المعارك بأنفسهم ما هم إلا معاقين ، لقد رأيت شبابا يقاتل بأيدٍ بلاستيكية ، و آخرين يصعدون شم الجبال و يقاتلون بأرجل خشبية !”
“و إذا كان هذا حال بعض الدعاة و الوُعَّاظ ..فأين الغرابة في أن يكون ذلك هو حال القادة مع القادة ..و الأدباء مع الأدباء ..و الوزراء مع المدراء ..و كل صنف من الخبراء ..الكل كذلك ..إلا من رَحِمَ ربي من المهالك”
“و تأكدت من ان الذين يخلبون لبّنابالحديث الطلى الشهي هم الذين يمكن ان نعطيهم ثقتنا بل كل ما في جيوبنا و قد نأتمنهمعلى شرفنا و اسرارناو نسلمهم مصائرنا.”
“ما يزعجنى حقاً، هو رابطة صناع الطغاة، ممن يظن الناس أنهم أصحاب فكر و رأى، و هم لا يملكون إلا موهبة واحدة هى القدرة على تحويل الزعماء و القادة من بشر يمكن مناقشتهم إلى آلهة لا يحسُن التفكير فى نقدهم، فهم معصومون من الخطأ، و مُحصنون -أحياء و أمواتاً- ضد الحساب، و ما علينا نحن الذين ابتلانا الله بأحكامهم، إلا أن (نطبل) لهم و هم أحياء، و نحرق البخور لذكراهم بعد أن ينتقلوا إلى رحاب الله، و ننتقل للتطبيل لخلفائهم، ليتحولوا من بشر يحكمون، إلى آلهة معصومين و بهذا نظل نحن المصريين -بل العرب- عبيد احسانات من يحكموننا و أسرى قداسة من سقونا المر كؤوساً و أباريق!”
“المجتمع الذي يعيش بروح الجهاد، و يستعد له لا يمكن أن ينقسم على نفسه، لا يمكن أن تمزقه أحقاد طبقية أو انانيات فردية، فليس أقوى من وحدة الدم.هذا المجتمع، يستحيل على أي قوة داخلية أن تستبد به، هو أيضا، في عملية نمو حضارية دائمة، بسبب روح الجهاد التي تسيطر عليه و التي تحتم عليه أن يكون متفوقا حضاريا، بكل ما يعنيه التفوق الحضاري تكنولوجيا و اجتماعيا.هذا المجتمع "المجاهد" القوي، المتفوق، قد يخلق بين أفراده اغراء بالتوسع. فان القزة تغري دائما باستخدامها، و القدرة تخلق امكانية استغلالها.لذلك كان هذا التحديد القاطع لطبيعة الجهاد بانه ما كان إلا في سبيل الله و لأعلاء كلمته. فالمسلم يعلم ان القتال لأي هدف، الا لاعلاء كلمةالله، فهو قتال من أجل ما استهدفه، و ليس جهادا و لا يثاب المسلم عليه ثواب المجاهدين”
“فارفع صوتك معي علهم يسمعون: يا أيها القادة ،لقد تغيِّرت مصر، تغيَّر شعبها بكل أطيافه، و تغيَّرت رؤيته لنفسه و للعالم ،و لم يعد من الممكن أن يقبل ما كان يقبله أجداده الذين تقيسون عليهم.فاتقوا الله فينا و في أنفسكم.”