“الإعلام الأمريكي , كما يعلم الكثيرون , من أكثر وسائل الإعلام سطحية في العالم الغربي , من ناحية , ومن أكثرها تشويها للحقائق , من ناحية أخرى , على الرغم مما يمتلكه من قوة ضاربة في التأثير والانتشار , وهو من هنا غير معني بالثقافة الجادة , أو برأي المثقفين إلى في حالات نادرة”
“إن ما يسمى بوسائل الإعلام الجماهيرية، كالصحافة والراديو، والتلفزيون، هي في الحقيقة وسائل للتلاعب بالجماهير. فمن ناحية، يوجد مكتب المحررين وهو مكون من عدد من الناس عملهم هو إنتاج البرامج. وعلى الناحية الأخرى ملايين المشاهدين السلبيين ""و يمدنا هذا العصر، بأمثلة تدلنا على أن وسائل الإعلام الجماهيرية عدو شرس للثقافة، وبخاصة عندما تحتكرها الحكومة، لتستخدمها في تضليل الجماهير كأسوأ ما يكون التضليل. ...فلم يعد هناك حاجة للقوة الغاشمة لحمل الشعب على عمل شيء ضد إرادته حيث يمكن الوصول إلى ذلك اليوم وذلك بشل إرادة الشعب عن طريق تغذيته بمعلومات مغلوطة جاهزة ومكررة، ومنع الناس من التفكير أو الوصول بأنفسهم إلى أحكامهم الخاصة عن الناس أو الأحداث.""لقد أثبت علم نفس الجماهير، كما أكدت الخبرة، أنه من الممكن التأثير على الناس من خلال التكرار الملح لإقناعهم بخرافات لا علاقة لها بالواقع. وتنظر سيكولوجية وسائل الإعلام الجماهيرية إلى التلفزيون على الأخص باعتباره وسيلة، ليس لإخضاع الجانب الواعي في الإنسان فحسب، بل الجوانب الغريزية والعاطفية، بحيث تصطنع فيه الشعور بأن الآراء المفروضة عليه هي آراؤه الخاص”
“التطور في الديانات محقَّق لا شك فيه، ولكنه لم يكن على سلَّم واحد متعاقب الدرجات. بل كان على سلالم مختلفة تصعد من ناحية وتهبط من ناحية أخرى.”
“إن الكبر والحسد والافتخار بالنفس أو النسب أو المال، وحب الخلاف، وحب الظهور، وحب السمعة، والرغبة في التسلط، والرغبة في هضم أولى الكفاية، إن هذه الرذائل أشنع من ترك العنان للغريزة الجنسية تنطلق على النحو السيء الموجود في ظل المدنية الحديثة، ومن هنا فإن خصومنا لن يضاروا كثيرًا وعلى عجل من عللهم، كما نظار نحن المسلمين من آفات الرياء والكبرياء المبعثرة في كل ناحية”
“هل يوجد بين الأطباء اخصائي في الجبين ؟ فإني أريد أن أكشف علي جبيني لكي اعرف من ناحية أين يذهب عرقه؟ ومن ناحية اخري لماذا لم يعد يندي لأي نوع من القصص أو الأنباء؟”
“رافدان لابد من جمعهما معاً في بنائنا الثقافي الجديد،موروثنا الحضاري الثقافي من جهة ، وما أبدعه الغرب في العصر الحديث من جهة أخرى ، ولئن كان الجانب الأول سيلزمنا بالدوران في نصوصه حفظا واستدلالاً فإن الجانب الثاني لكونه يعالج الأشياء فسوف يدفعنا دفعاً إلى ارتياد الكون المحيط بنا فننعم عندئذٍ بضرب من الحرية لا أظننا قد ألفنا منه الشيء الكثير ، وهي الحرية المغامرة في الهواء الطلق ، غير منحبسة في نصوص نحفظها ونشرحها ونستدل منها نتائجها .. كلا الجانبين ضروري ومطلوب لتولد أمة عربية ناهضة على جناحين ، هما تاريخها وتراثها الحيوي من ناحية ، وحاضرها بعلومه وفنونه وبعض نظمه من ناحية أخرى”