“بمعنى أن إسرائيل هي الأخرى تستطيع بتفوق السلاح أن تكسب المعارك والحروب، وتستطيع أن تحتل الأقاليم وتضم بعضا من أرضها، لكنها لا تستطيع و لا تمتلك إمكانية النصر النهائي لأنه أبعد من حدود التفوق في السلاح. والواقع أمل إسرائيل الحقيقي في انتصار نهائي معلق بتواضع الإرادة العربية إلى حد يقبل المأذون والمسموح به والمتاح- باسم "الواقعية" وهي ظاهرة متفشية في دهاليز وأروقة السياسة العربية المعاصرة.”
“أدوات العصر قريبة شَبَه من السلاح، لابد لمالكه أن يُحسن استعماله ويَتَدَرَّب عليه، وإلا فإنه لو تصرف دون استعداد أضاع نفسه منتحرًا قبل أن يُعمل إرادته مُقاتلًا.”
“ننسى الأصل أحيانا ونمسك بالشكل. ننسى أن العمل السياسي في النهاية تعبير عن حقائق اقتصادية اجتماعية بالدرجة الأولى. ننسى أن الحزب هو في حقيقته طليعة سياسية لطبقة اقتصادية اجتماعية ، ولا يمكن أن يكون شيئاً آخر ، لأنه لا يجتمع على الهدف الواحد إلا أصحاب المصلحة الواحدة.”
“والتعريف المقبول في ظني: «أن السياسة هي تنبيه أي شعب إلي مكانه ومكانته، وإلي تاريخه وهويته، وإلي اكتشاف قدرته وهمته، والدفع بإمكانياته وإرادته بقصد حشد وإدارة ما يملكه من موارده الطبيعية والإنسانية، التاريخية والاستراتيجية، الاقتصادية والثقافية - بما يكفل بلوغ الحد الأدني من مطالبه، ويسعي بيقظة وكفاءة لتحقيق الحد الأعلي لهذه المطالب».”
“كان بيجن لا يصدق ، كان أميل – كما قال – إلى إعتبار الإعلان عن الاستعداد للزيارة محاولة ضغط مباشرة تدعوه إلى الاستجابة للمطالب العربية – الانسحاب والدولة الفلسطينية – ولكى يريح نفسه ويريح آخرين فقد أعلن موقفه وهو يتلخص فى نقطتين : ـ الأولى أنه يرحب بالزيارة ترحيبا حارا وقلبيا ـ الثانية أنه لكى تكون الأمور واضحة فإنه يريد تحديد شروط إسرائيل مسبقا حتى لا يكون هناك مجال للوم بعد ذلك وهذه الشروط هى : ان إسرائيل لن تنسحب إلى ما وراء خطوط سنة 1967 ، وإن اسرائيل لن تتعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية، وإن اسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية لكن احدا لم يلتفت إلى ما يقال ... فقد كان الضجيج العالمى صاخبا ...”
“إن الرئيس الأمريكي لا يستطيع أن يكون مصدر ضغط على القوى المؤثرة في المجتمع الأمريكي ,, على العكس فإنه يصبح موضع ضغط منها جميعاً”
“أقول ذلك كرجل لا يملك غير فكره.. ولا يطلب دوراً من أى نوع ودرجة، فهو بالطبيعة قرب الغروب وعلى حافته.. ولا يطلب أكثر من أن يطمئن على وطنه ويستريح - قبل أن يغمض عينيه وينام”