“ولو أن هذا المبدأ بكل عناصره ظل يقظاً في حياة الأمة الإسلامية لما أمكن أبداً أن يكونوا في خسر، فإذا رأيتهم في خسر فاعلم أن عقيدة ضعفت، أو أن عقيدة لم تترجم إلى عمل، أو أن العمل حينما تعرض لهوى النفس انصرف عن الحق، أو أنه حينما لم ينصرف عن الحق وجاءت له المصائب من خارجه لم يتواصى بالصبر فخارت عزائمهم أمام أعدائهم، وحين تخور عزائمهم أمام أعدائهم ولا يوجد التواصي بالصبر والاحتمال والإنسان الذي يتحمل المشتقات فلابد من أن ينهار المبدأ، وأن يتمكن عدوه منه.”
“لم أتعوّد..أن أُفصِح عن مشاعري لأحد..أو أبوح بها لأي مخلوق..كائناً من كان!.حتى لأقرب الناس لي!لأنني أشعر أنها ملكي..خاصة بي وحدي..لم أكن أشعر..أن هناك من يستحقها..أو حتى له الحق..في أن يقترب منها..من قريب أو بعيد!”
“إياك والنساء لأنهن عائق أمام الرجال,من الآن فصاعدًا لم يعد لك الحق في أن تحب أو تغني إلا لحقولك”
“ليس لك الحق في أن تسأل .. أو أن تتساءل.. لأنك في الأصل.. لم تكن... ولأنك الوحيد الذي لهم الحق أن يقضوا منه وطرا ثم يلقوه على قارعة طريقهم.”
“إن الذي يجعل الإنسان يذهل عن التكاليف كطاعة أو كمعصية، سببها أنه لم ينقدح في ذهنه الجزاء، ولو أن الثواب على الطاعة أمام عينيه، وتيقن منه كأنه يراه، أو جعل الجزاء على المعصية متيقناً منه كأنه يراه، ما صنع معصية قط، ولا تحول عن طاعة قط.”
“المستشرقون والمبشرون هم في الحقيقة جماعة لم يصلحوا لشيء من بلادهم، أو لم يطيقوا أن يكونوا شيئا مذكورًا، فيسرهم الله لما يسرهم له من الاستشراق والتبشير. ولو أن أحدهم كتب كتابًا في تاريخ أمته، بمثل العقل والمنطق اللذين يكتب بهما في تاريخ الإسلام، لكان مصير ما يطبع منه أن يظل مطروحًا عند ناشره، حتى يفتح الله عليه فيبيعه بالجملة لمن يستعمله لشيء يُتقَزَر منه غير القراءة”