“و لم أكتشف إلا فيما بعد أن حبي لعبد الوهاب كان إعجابا "بأسلوبه" في التعبير ومقدرته على البلاغة في الأداء . كان عبد الوهاب يصوّر أملاً من أمالي في أن أكون قادراً على أن أقول و أن يجيء قولي واضحاً بسيطاً مفهوماً مسموعاً .. أو هكذا تصوّرت”
“عندي شعور قديم بأنني، مثل كل دارس للفلسفة، تجتاحني تعبيرات أكاديمية غامضة.. ولذلك أقول وأعيد في تبسيط وتوضيح نفسي ولا أجد حرجاً، فأنا أريد ان أكون مفهوماً لأقل الناس ثقافة”
“عندما مات أبي، لم أجد ما أقوله.. لم أكتب.. لم أتلق العزاء.. ولا عاتبت أحدًا لأنه لم يمد لي يدًا يطلب السلوان لي والجنة لوالدي؛ فقد كان من الضروري أن أشعر بأن والدي قد غاب.. قد بعد عني.. كان يجب أن أناديه فإذا لم يرد أدركت أنه ليس هناك؛ وإذا عاودت النداء أيقنت أنني وأنه لسنا هنا؛ فبيننا مسافات في المكان والزمان.. ولم أكن في حاجةٍ إلى معجزة لكي أشعر بذلك .. فقد اقتربت منه وفتح عينيه وقال كلمة، ولما لم أجد ابتسامته الرقيقة أدركت أنه مات، فقد كان الابتسام مثل النقط فوق وتحت الحروف، فهو إذا قال ثلاث كلمات ابتسم خمس مرات.. وكان لابد أن أقنع عقلي وقلبي، وأن أعيد ترتيب حياتي كلها قبل أن أشيع في وجودي كله أنه قد مات.. ولذلك احتجت بعض الوقت لكي أرى أوضح وأسمع أعمق وأفكر أبعد لكي أسترجع الذي كان، فأجعله كأنه ما يزال حيًا أمامي.”
“وأنا أحب أن أكون على هامش الناس وأحب أن يكون الناس على هامشي لايتدخلون في حياتي وإنما اتفرج على حياتهم , وأن نتلاشى ذهاباً وإيابا.”
“ومن أجل أن تتخذ صورتك شكلاً إجتماعياً فلا بد من امرأة تحبها وتتزوجها ، أو تتزوجها بلا حب .. أو تستخدمها أو هي تستخدمك .. تكون في يدك أو تكون هي في عنقك .. في قلبك أو على قلبك .”
“المثقفين هم أناس في حالة غيبوبه عقليه ولديهم مشاريع وهميه...ووراء كل واحد منهم خادم يذكره بما يريد أن يقول/ وماذا يريد ان يقترح.”