“هذا بالضبط ما يفعله الموتى، يتخفون بغيابهم و يستحيلون ظلاً خفياً و مباشر الانعكاس على كل التفاتات حياتنا. حسبت أن الوقت يرمم تصدعنا، ليس النسيان و إنما استعادة حيواتنا لحراكها الأول و تخطيها انكسار الغياب، و تكفلت الأيام باثبات العكس، أليست معادلة محيرة الحل فعلاً؟”

صبا الحرز

Explore This Quote Further

Quote by صبا الحرز: “هذا بالضبط ما يفعله الموتى، يتخفون بغيابهم و يست… - Image 1

Similar quotes

“صوته المجروح هذا عبث فى داخلى و لم يُعد ترتيبى مطلقاً، إنه وقع رجل غير رتيب على امرأة لم تظفر يوماً إلا باشيائها الرتيبة، و حدودها المغلقة و قوانينها الصارمة، هذا ما يجيد الرجل أن يفعله و لا يُزاحم فيه، أن يجعل من المرأة امرأة، و لا سوى ذلك.”


“نحن النساء، نرتكب الغلطة نفسها منذ الأزل، نختزل حياتنا كلها فى الرجل الذى ختم علينا اسمه، نخلف أهلنا و صداقاتنا و شهادات دراستنا و أحلامنا و اشياءنا الصغيرة و التافهة و نتعبد فى محراب رجل، الرجل بدوره لا يفعل الكثير، يحافظ على حراك دوائره و زخمها فتتسع، و نظل نحن مجرد نقطة داخل الزحام، سذاجة مفرطة فعلاً!”


“كبرت كثيراً هذا العام، كبرت أكثر من ثلاثمئة و خمسة و ستين يوماً، تماهيت مع انكساراتى، و تساويت مع خيباتى، و تصالحت تماماً مع قابليتى للهزيمة، و خرجت منه ليس كما دخلت إليه. كان هذا عام وهنى، عام حصاد يبابى، عام الخراب و الروح المعطوبة، و الغرغرينا فى أطراف القلب.”


“ما المخيف أصلاً فى أن نختلف؟ ألأننا نشكل عاصفة من علامات استفهام، تتحرك فى فضاء خامل، لم يسبق أن عرف ماهية التساؤل أو كينونة الاختلاف؟ ألأننا نطلق كثافة من الحضور ليس معترفاً بها على خريطة الأرض؟ ألأننا نخترق قانوناً غير معلن، يقتضى التعتيم على مغايرتنا عن النسق الأعم و الوحيد الذى يعرفه الآخر، و عن كل ما هو حقيقى و صائب؟”


“كيف يمكنك أن تصف رائحة انسان؟ أن تعتقها، أن تحتفظ بها فى خزانة آمنة فى الذاكرة، أن تخبئها بعيداً عن التلف و النسيان و التشبع بالآخرين؟”


“هنا فى رأسى فقط، أشعر كما لو أنى أعيد بنائى لبنة لبنة، أتحكم بما سأسمح له بالتسرب إلىّ، و ما سأمنعه من دخولى. غيابى: أن ألجم رغبتى فى ابتلاع العالم، مقنعة إياى أنى سأغصّ به عاجلاً، العالم صعب، و علىّ أن أتعلم كيف أتركه يمر من جوارى، لا أن يدخلنى بصلف، و الآخرون، الآخرون على الدوام، حذرى الأول و سبب مخاوفى، لا أريد لأحد أن يلمسنى، لا أحد، و لا شىء كذلك. العزلة مطمئنة إنها تعطينى مساحة كافية لأقترب ما شئت و ابتعد ما شئت، أن تختار عزلتك، لا يعنى أن تكف عن الحضور فى قلب العالم، إنها فى أبسط اشكالها، تعنى أن تحضر باختيارك، و أن تباشر حضورك ضمن حدودك الخاصة بحيث لا يسع أحداً أن يسرقك من ذاتك على غفلة، أو يشكل وجهك وفق ما يريد، أو يؤذيك أو يلوى عنق بوصلتك.”