“والعجب أن العرب يبتعدون عن القرآن والسنة في الوقت التي يهرع فيه الآخرون إلي مواريثهم يتشبثون بها ويستمدون منها. قرأت عنواناً على مساحة ثلاثة أعمدة في صحيفة كويتية يقول "ريجان يلجأ إلى آيات إنجيلية للدفاع عن النفقات العسكرية" وقرأت لحكام إسرائيل ما هو أدهى وأمر. أما نحن العرب العظماء فلا نقر هذه الرجعية، ولا نحب أن نلجأ إلى نصوص القرآن والسنة لإعزاز أنفسنا، إننا أبناء هانيبال وامرئ القيس، وحسبنا هذا من شرف أو من قرف..!!”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “والعجب أن العرب يبتعدون عن القرآن والسنة في الوق… - Image 1

Similar quotes

“ما قيمة الإنسان الإنسان العربي يوم ينسلخ عن الإسلام، ويستعصي توجيهه، ويمضي وفق هواه؟ كم يساوي محليا ودوليا من الناحيتين المادية والأدبية؟ لقد نظرت إلى العرب في تاريخهم الحديث فوجدت الجواب فاجعاً! وجدت أن ألف أسير عربي تم تبادلهم مع ثلاثة من الإسرائيليين، وكانت الصفقة في نظر اليهود رابحة بل مرضية! لماذا؟ خيل إلي أن الإسلام بالنسبة إلى العرب كتيار الكهرباء بالنسبة إلي المصابيح التي تعتمد عليه وتضيء به وحده، فإذا انقطع التيار أمست زجاجات فارغة لا توقد بزيت ولا يشعلها عود ثاقب!! إن الأجناس الأخرى قد تتحرك بفلسفات شتى، وقد تعلو وتهبط بتيارات أخرى. أما العرب فما يمسك خصائصهم العليا إلا دين، فإذا فقدوه عادوا قبائل متفانية، بل عادوا سقط متاع، أو أصفارا في عالم الأرقام. فلا عجب إذا عودل ثلاثة يهود بألف منهم. ورجعت البصر في الأحداث الكثيرة التي تلدها الليالي المثقلة، فرأيت ما يضحك ويبكي! ألوف من العرب يزحمون السجون فلا يعتبر حبسهم إرهابا، ولا تقييدهم إذلالا، أما أشخاص يعدون على الأصابع من أمة أخرى فإن اعتراض طريقهم، أو تهديد أمهم جريمة كبرى، وأزمة عالمية، ولغط الأندية، وشغل المحافل العالمية..! ما أرخص الإنسان العربي في دنيا الناس، وما أهون دمه وعرضه وما أضيع حقه.. لكنه هو الذي فعل بنفسه ذلك كله، إن المنتحر لا يتهم أحد بقتله، فهو قاتل نفسه. إن الله شرف العرب يوم ابتعث منهم محمدا، واصطفاهم لتبليغ رسالته، فإذا أنكروا هذا النسب ونسوا تلك الرسالة، فما يكون شرفهم بين الناس؟ قالوا: لنا رسالة أخرى، وولاء آخر! ترى ما تلك الرسالة إذا لم تكن الإسلام؟ وما هذا الولاء إذا لم يكن للوحي الأعلى؟ والعجب أن العرب يبتعدون عن القرآن والسنة في الوقت التي يهرع فيه الآخرون إلي مواريثهم يتشبثون بها ويستمدون منها. قرأت عنواناً على مساحة ثلاثة أعمدة في صحيفة كويتية يقول "ريجان يلجأ إلى آيات إنجيلية للدفاع عن النفقات العسكرية" وقرأت لحكام إسرائيل ما هو أدهى وأمر. أما نحن العرب العظماء فلا نقر هذه الرجعية، ولا نحب أن نلجأ إلى نصوص القرآن والسنة لإعزاز أنفسنا، إننا أبناء هانيبال وامرئ القيس، وحسبنا هذا من شرف أو من قرف..!!”


“جاءت هذه الايام النحسات،فاذا ناس من العرب ينسون عمر، والاسلام ، والتاريخ كله، ويقولون : نحن أبناء كنعان!! مسحورين بالاستعمار العالمى الذى ألغى الدين وجعل مكنه الوطنية أو القومية!!وبقى ان يقول العرب فى جنوب الجزيرة نحن أبناء عاد ، ويقول العرب فى شمال الجزيرة نحن ابناء ثمود!وفى الوقت الذى يتعرى العرب فيه عن دينهم ويحيون مكشوفى السوأة وأولاد الأنبياء، نحن بنو إسرائيل...!”


“التعاليم التي ندعوإليها هي الأركان المتفق عليها والنصوص المقطوع بها أما ما يحتمل عدة أفهام فلا دخل له في ميدان الدعوة! وإذا كان المسلمون أنفسهم في سعة أمام هذه الأفهام العديدة، وإذا قالوا: لا يعترض بمجتهد على مجتهد آخر، فكيف نلزم الأجانب بفقه خاص؟إننا نضع العواثق عمدا أمام الإسلام حين نفرض على الراغبين فيه تقاليدنا في الحكم والاقتصاد والمجتمع والأسرة وأغلب هذه التقاليد ليس له سناد قائم، بل أغلبه وليد عصور الانحراف والتخلف..و من الممكن بعد اقتناع الراغبين في الإسلام من اعتناقه، أن تترك لهم حرية الاختيار من الفروع التي لا حصر للخلاف فيها، ولا ميزة لرأي على آخر..إننا ندعوإلى الإسلام، لا إلى الاقتداء بالمسلمين! ندعوإلى الكتاب والسنة، لا إلى سيرة أمة ظلمت نفسها ولم تنصف تراثها.ذلك أن دين الله جدير بالاتباع أما مسالكنا نحن فجديرة بالنقد، والبعد...!”


“أن دراسة العلوم الحديثة واجب إسلامي أول، وأن أي عقل نظيف يدرك أن هذه الدراسات امتداد محتوم لحديث القرآن الكريم عن الكون، وأن نتائج الجهود العقلية الذكية دعم للإيمان الصحيح، ودمغ للإلحاد.وعلماء الدين الذين يبتعدون عن هذه الدرسات عمدا هم أنصاف أميين، وربما أساءوا إلى الإسلام من حيث يبغون الإحسان إليه.وقد أشرنا في كتبنا الأخرى إلى أن جهاز الجهاد الإسلامي سوف يتوقف كل التوقف بالجهل في هذه الميادين، بل إن العقل الإسلامي نفسه سوف يضار من هذا القصور.والحق أن دراسة هذه العلوم أولى من التوفر على تفاصيل فقهية ما كان يعرفها الصحابة رضوان الله عليهم! بل أولى من الخوض في بحوث لاهوتية وجدل كلامي لو خاض فيه سلفنا الأول ما قامت لهم دولة ولا شمخت لهم حضارة.”


“إن العقيدة- فى المنطق الإسلامى- لا تثبت إلا من نص قطعى الدلالة والثبوت، وهذه المرويات الآحادية يقبلها من يقبلها، ويأباها من يأباها، ويؤولها من يؤولها، فما معنى استحيائها فى هذا العصر وشغل الأذهان بها؟ أهى فتنة للناس؟! من أجل ذلك نريد أن ننظر فى ثقافتنا الإسلامية المعاصرة لنعيدها إلى قواعدها الأولى!. وكتابنا معصوم جملة وتفصيلا، والسنة فى جملتها ثابتة، ضبطها الفقهاء والعلماء الثقات بما ينفى عنها الأوهام، ويجعلها ضميمة إلى القرآن الكريم، لا نند عنه.. ولا تبعد عن هداه.. ولا ريب أن للسنن المتواترة حكم القرآن نفسه..”


“بين العرب اليوم سباق إلى مصالحة إسرائيل والرضا بالهزيمة المذلّة, وأول مَن سنّ هذه السنّة الرئيس أنور السادات, لأنه ورث عن جمال عبد الناصر عروبة مقطوعة عن الإسلام مربوطة بقومية مجرّدة وجاهلية عمياء حرمته كل توفيق, وأذاقته الموت قبل أن يحين أجله!إنني أرمق أوضاع العرب السياسية فأشعر بغصّة, وسيبقى العرب ينحدرون ما داموا يرفضون الإسلام تربية وثقافة وشريعة وفلسفة وشارة حياة ودعامة مجتمع, وسيبقى الصلف اليهودي يتورم وتنفخ فيه الدول الكبرى ما بقي العرب زاهدين في الإسلام..وسيبقى قادتنا أصحاب عضلات من حِزَق إلى أن يرجع الإيمان التائه إلى القلوب الفارغة, وتعود الأخلاق إلى المسالك المعوجة الحق المر,”