“إنهم في الشارع يضجّون كعادتهم.. يصرخون بأشياء كالمطالبة بخفض الأسعار، ورصف شارعهم، والحصول على الخبز.. وبسبب هؤلاء الملاعين وضجيجهم لم يستطع أن يخط حرفاً واحداً في روايته العظيمة التي وعد بها القراء.. لن يفهموه أبداً، ولن تُقدّر قيمة الأدباء في هذا البلد قط !”
“صرخ الناقد غاضباً : " لن أصدق أبداً أن كمية النقود التي تم إحراقها أمس في الفيلم الأجنبي كانت حقيقية .. هذا ظلم ! .. هذا حرام ! ”
“لن نصبح بلداً ذا أسلحة نووية أبداً .. وحتى لو عملنا وكافحنا وصبرنا وثابرنا ؛ وامتلكنا في النهاية سلاحاً نووياً .. فلا زلتُ على اعتقادي أن هذا لن يجدي نفعاً مع أعداء كهؤلاء قط .. صدقوني إن المبيد الحشري أكثر نفعاً .. لِمَ لا نجرب ؟”
“لا أرى شيئاً أسطورياً في النساء المخلدات في سجلات العشق .. لم أهِم بـ (جولييت) مرة ، ولم تفتنّي (عبلة) أبداً ، ولم أعنِ بـ (ليلى) قط .. كل واحدة من هؤلاء النسوة امرأة دوّخت رجلاً أو اثنين بالكاد .. لم توجد بعد المرأة التي تُلهب (روميو) ، وتأسر (عنترة) ، وتُلهم (قيساً) ، وتفتن عمالقة ذكور العشق مجتمعين !”
“النكسة في هذه القضية لا تتمثل في ضياع (صدّام حسين) بقدر ما تتمثل في ضياع صوت الأمة القادر على الاعتراض والتمسك بالحقوق البديهية .. فكرة أن يأتي غريب ليضرب ابني ويدميه ويذله ويمسح بوجهه الشارع على مرأى ومسمع من الكل لأن ابني هذا اعتدى على أشقائه – أولادي أيضاً – هي فكرة مرفوضة تماماً بالطبع ولن أسمح بها .. حتى ولو كان ابني المعتدي هذا بذيئاً وطائشاً ومتمرداً وزانياً ومدمناً للمخدرات وفيه كل عِبَر الزمن .. انقل هذا الأمر لأي شخص بسيط في الشارع واحكِه له ستجد عبارته العفوية الدارجة موجهة للغريب : " وانت مال أهلك ؟!! " .. العبارة التي كنت أحلم أن تصدر حرفياً أو عملياً من أي حاكم عربي كتحرك بديهي وطبيعي .. لكن يبدو أن الخيال يصل بي أحياناً لآمادٍ بعيدة .”
“جنون العظمة :هو أن تتعجب من واجهات المحلات الزجاجية التي لم تنهر إجلالاً لصورتك التي انعكست عليها وقت مرورك في الشارع !”
“اعتدى غريبٌ عليها وهي سائرة في الشارع الهادئ؛ فلما تملصت منه صفعته على وجهه ووبخته، وأخبرته أن مثل هذه الأمور لا تتم هكذا في الشارع !”