“يقول توماس بين : ان الفقر ليتحدى كل فضيلة وسلام , لانه يورث صاحبه درجة من الانحطاط والتذمر تكتسح امامها كل شي .. ولا يبقى قائما غير هذا المبدأ : كن او لا تكنومشكلة الوعاظ عندنا انهم يحاولون تقويم السلوك البشري بمجرد قولهم للانسان : كن .. ولا تكن .. كأنهم يحسبون السلوك طيناً يكيفونه بأيديهم كما يشاؤون”

علي الوردي

Explore This Quote Further

Quote by علي الوردي: “يقول توماس بين : ان الفقر ليتحدى كل فضيلة وسلام … - Image 1

Similar quotes

“للضجة خصوما يرون فيها خطرا على مصالحهم. وقد دلنا التاريخ على ان الطغاة والمترفين لا يرغبون ان تثور اية ضجة او حركة فكرية بين الناس. ان مصالحهم القائمة تقتضي ان تسود القناعة والخنوع والاستسلام للقدر بين الناس. وكل ضجة تعني في نظرهم تهديدا لكيانهم الراهن. ولهذا فهم يحاربون كل من يثير الضجة ويتهمونه بالشعوذة او الشغب او التهريج. انهم يريدون من الناس ان يتحدثوا عن الجمال والكمال، وعن الحق و الحقيقة، وعن غير ذلك من الافكار المطلقة التي توجه أذهان الناس نحو السماء فتنسيهم مشكلات الارض التي يعيشون عليها.”


“ان من افظع الاخطاء التي يقترفها المؤرخون هو انهم يتصورون المسلمين الاولين انقلبوا اخياراً بعد ان كانوا أشراراً - فجأه واحدة انهم اغفلوا بهذا مفهوم الشخصية البشرية , فليس من المعقول ان ينقّي الانسان قلبه فجأة من العقد النفسية والقيم الاجتماعية ويصبح ملاكاً طاهراً بمجرد قوله : لا اله الا اللهقال النبي : الناس معادن خيارهم في الجاهليه خيارهم في الاسلامولعله كان يقصد بهذا القول ان الشرير الظالم العاتي لا ينقلب خيرا تقيا بمجرد دخولة في الاسلام فهو قد يبقى ظالما عتيا ولكنه يطلي ميوله الظالمه بطلاء من الصوم والصلاة او من التسبيح والتكبير”


“ان مشكلة الوعاظ عندنا انهم يأخذون جانب الحاكم ويحاربون المحكوم فتجدهم يعترفون بنقائص الطبيعة البشرية حين يستعرضون اعمال الحكام فاذا ظلم الحاكم او القى بها في مهاوي السوء قالوا انه اجتهد فاخطأ وكل انسان يخطئ والعصمة لله وحده اما حين يستعرضون اعمال المحكومين فتراهم يرعدون ويزمجرون وينذرونهم بعقاب الله الذي لا مرد له وينسبون اليهم سبب كل بلاء ينزل بهم .”


“إن السلوك البشري، بصورة عامة، مبني على أساس لاشعوري من القيم الاجتماعية والعقد النفسيةولايكفي في إصلاح الانسان اذن أن نمطره بالمواعظ والتعاليم على طريقة (كن .. لا تكن) وقد نرى بعض الناس منغمسين في العادات المضرة والعقائد السخيفة فنلومهم عليها ونحتقرهم من أجلها - غير دارين بأن كل واحد منا معرّض أن يكون مثلهم لو كان يعيش في مثل ظروفهم. ولعلنا بإحتقارنا إياهم وإضطهادنا لهم نبذر بذرات الشر في أنفسهم من حيث لا ندري”


“إن شعار المربين عندنا يدور معظمه حول عبارة "كن... ولا تكن.."فهم يقولون للطفل: "أنت لا تشابه أولاد الناس.. فاجتهد حتى تكون مثلهم".وهذه الطريقة تؤدي إلى الضرر من ناحيتين:1- فهي تغرز في مخيلة الطفل صورة متشائمة عن نفسه من ناحية،2- وهي تحرضه على إرادة النجاح من الناحية الأخرى.وهو يصبح إذن ضحية من ضحايا قانون الجهد المعكوس – يريد النجاج في عقله الواعي بينما هو يريد الفشل في عقله الباطن.”


“ببدو أن معاوية يريد أن تشيع الخصومة المصطنعة بين علي و الشيخين، ولا يبالي على من تقع الضربة. فهو تارة يزعم أن عليا خاصم الشيخين و حسدهما، و تارة أخرى يزعم أنهما أبغضاه و ابتزّاه حقه. ومهما يكن الحال فمعاوية هو الرابح، إذا يجد يجانبه الشيخين يحميانه. فسواء أكان الشيخان على حق أم باطل فهو يشتهي أن يكون من حزبهما. و كل فضيلة تنشر لهما هي فضيلة له بصورة غير مباشرة. إنها مكيدة بارعة من غير شك. ولا بد أن تنطلي على كثير من المسلمين عاجلا أو آجلاً”