“تذكرت حديث الجارة عن الأمومة والبنوة, فكرت أيضاً أنه سيكون عدلاً أن يتركني شادي لمصيري وحيداً. ألم أترك أنا أمي في شيخوختها وجئت إلى هذا البلد فماتت وأنا بعيد عنها؟ من العدل أن أعاقب كأب على ما فعلته كابن.”
“ألم أقل لك من قبل إنه مع كل جزء يموت من هذا الجسم يصحو جزء من الروح ؟ وأنا الآن كما تراني يا ولدي وأحب أن ألقى الله بروح حية.”
“أنا الملك جئت.. ولما المرأة ذهبت، ولما تفرق، الذين اجتمعوا حولي، ولما وجدت نفسي وحيدا، اكتملت في تمامي. ولما كنت أنت إلهي وأنا صفيك، أنت النور وأنا صدى النور، أتملى في ذاتي فأراك، وأتملى فيك فأراني.. فإني بعيد عن الآحاد، جئت لنكون واحدا أنا وأنت. الآن، ولم يبق وقت وبقى الأبد، الآن أناجيك فتعرفني, أدون سري بعيدا عن الأعين، لعينك أنت فتعرفني.. أتطلع إلى قرصك اللامع، الذي يرقب من السماء كل شيء، وأنقش على الصخر سري: إنّي حزين...”
“أنا لا أريد أن أموت وأنا مخدرة. أريد أن أكون مفتوحة العينين وأنا أودع الدنيا. ولا أريد أن أودعها بإختياري. لم أجري الجراحة لأني لا أريد أن أفرط في يوم يمكن أن أعيشه. لن أفرط في هذه الهدية بإختياري.”
“إنهم في بلده يبدأون بقتل المعارضين ثم يبحثون بعد ذلك عن الأسباب. قال : إنه كان يوم أسود يوم قرر في شبابه أن ينضم لمطاهرات الاحتجاج علي الاستعمار فدخل السجن و حين خرج منه وجد نفسه سياسياً بالرغم منه. و في الحقيقة ما الذي كان يغضبه من الاستعمار بالظبط ? .. لقد قضي في السجن أيام الاستقلال أضعاف ما قضاه أيام الاستعمار و كان سجن الاستعمار لعب عيال جنب ما حدث له من أهوال في سجن الاستقلال. و ها هو من عشر سنين محكوم عليه بالإعدام في بلده لأنهم اعتبروا حزبه خائناً و لولا أنهم يسمحون له في هذا البلد الاستعماري بممارسة الطب لمات بعد أن نجا من الإعدام فما رأي في ذلك ?قلت بشكل عابر : إنه مت يجب ألا يلوم نفسه لأنه فعل ما كان ينبغي أن يفعله و حارب من أجل أن يستقل بلده. إن الاستقلال جيد رغم كل المشاكل.قصة "الملاك الذي جاء”
“سنرحل إلى الصحراء معاً، سنولد هناك أيضاً من جديد معاً ، و في هذا البعث لن افرّط فيك ، ستكون لي .”
“أنا أعرف يا حاتم أن طلب العدل مرض .. ولكنه المرض الوحيد الذي لا يصيب الحيوانات”