“كانت الأوامر صارمة ومرمزة بعدد معين من الصافرات، وإذا لم نبدأ بتنفيذ الأمر مع انتهاء الصافرة يعذرُ الأخ المتأخر، وكان التعذير الأشهر الزحف على الرمال مقيد اليدين من الخلف وعار البطن، وكانت الأرض غير مستوية والرمال مخبئة بالأشواك التى تجرح الجسد العاري بعد مترين فقط من الزحف”
“عند انتهاء الحكاية نبدأ من جديد بالتفكير بالبداية و التفاصيل الجميلة التي ستغدو بعد الفراق حملا ثقيلا على الذاكرة !”
“كانت لغة الناس من التبجح بحيث إستعارت لمسيرة الجيوش وصف الزحف المأخوذ من حركة الأفعى. الناس يا إبنتى لم يعرفوا أن الأفعى أكثر حكمة من تلك الجيوش التى لا عقل لها, تلك الجيوش التى تعمل دوما بأمر من خارجها, أمر يأتى ممن يسمونه القائد. و القواد قواد يا إبنتى. إنهم الرجال الفراغ الذين يؤججون حروب العالم و إن لم يجدوا الحرب أشعلوها ليواجهوا خرابهم الداخلى بتخريب العالم”
“ومن عجائب الدنيا أن بعض من يمتلك قدمين يهوى الزحف وبعض من فقد قدميه لا يكف عن السعي للوقوف”
“لم أستطع تدريب إنسان عربي واحد على صعود الباص من الخلف والنزول من الأمام فكيف بتدريبه على الثورة.”
“ان الحياة لم تنشأ على الأرض، ولكنها جاءت مع سحب من الغبار الكوني من أعماق الكون، فالنشاط الحيوي في الكون لا بد أنه نشأ قبل نشأة الأرض”