“ﺇﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻣﻦ ﺷﻴﻢ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ٬ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻷﻋﺼﺎﺭ ﻭﺍﻷﻗﻄﺎﺭ٬ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ٬ ﻭﺃﺗﺴﺎﻋﻬﺎ٬ ﻳﻐﺮﻳﺎﻥ ﺑﺎﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺿﻌﺖ ﺩﺳﺎﺗﻴﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻃﻐﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ٬ ﻭﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ. ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﻳﻦ٬ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﻟﻮﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ٬ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺒﻘﺎء ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ. ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻯ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ؟ ﺇﻥ ﻛﺒﻮﺍﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﺟﺎءﺕ ﻣﻦ ﺍﻧﺤﻼﻝ ﻋﺮﻯ ﺍﻟﺤﻜﻢ٬ `ﺇﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﻢ!! ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺟﺎء ﻣﻦ ﺃﺛﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺼﻤﻮﺍ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺑﺸﻬﻮﺍﺗﻬﻢ. ﻓﻬﻼ ﺩﺭﺳﻨﺎ ﺃﺧﻄﺎء ﻣﺎﺿﻴﻨﺎ٬ ﻭﺩﺭﺳﻨﺎ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻏﻴﺮﻧﺎ٬ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻃﺪﺓ ﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺣﺪﺍ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻟﻠﻤﻄﺎﻣﻊ ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ. ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻟﻪ٬ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻪ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻋﻄﻠﺘﻪ ﺍﻷﻫﻮﺍء٬ ﺃﻭ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﺃﺛﺮﺍ ﺑﻌﺪ ﻋﻴﻦ٬ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺳﻴﺮ ﺃﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻋﺮﺟﺎء ﺃﻭ ﻋﻤﻴﺎء ؟”
“ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻋﻴﺒﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺈﺯﺍﺋﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻌﻴﻨﺔ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻋﺎﻫﺔ ﻓﻰ ﺑﺪﻧﻪ٬ ﺃﻭ ﺿﺂﻟﺔ ﻓﻰ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ٬ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﻫﺔ ﺍﻟﺘﺸﻨﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻪ ﻋﻴﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺎﺑﺎ . ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻧﺒﺎ ﺍﻧﺰﻟﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺭﻓﻪ ٬ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻰ ﻛﺒﻮﺓ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ٬ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺪﻧﺎءﺓ ﺃﻥ ﻧﻔﻀﺢ ﻣﺜﻠﻪ٬ ﻭﺃﻥ ﻧﺸﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ . ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﺟﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮ ﺃﻭ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻣﺠﺎﻫﺮ٬ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ. ﺗﻘﺮﻉ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺎﻻﺓ . ﻭﻟﻜﻴﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﻭﺣﺐ ﺍﻷﺫﻯ. ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ٬ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ . ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻟﺒﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ ﺑﺸﺮ ﻋﻨﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻟﺘﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ٬ ﺃﻭ ﻟﺘﻄﻌﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺋﺪﻫﻢ٬ ﺃﻭ ﻟﺘﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍءﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻣﻤﺘﻬﺎ ﻓﻴﻪ . ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ”ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻛﻠﺔ ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳُﻄﻌﻤﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﻨﻢ٬ ﻭﻣﻦ ﻛﺴﻰ ﺛﻮﺑﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳﻜﺴﻮﻩ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻤﻌﺔ ﻭﺭﻳﺎء ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻤﻌﺔ ﻭﺭﻳﺎء ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ“. ﺇﻥ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺷﻴﻤﺔ ﺍﻟﻀﻌﺎﻑ ”ﻭﻛﻞ ﺍﻏﺘﻴﺎﺏ ﺟﻬﺪ ﻣﻦ ﻻ ﺟﻬﺪ ﻟﻪ”
“ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ـ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺳﻨﺔ ـ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ٬ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ٬ ﻓﺈﻥ ﻧﻘﺼﺖ ﺃﻣﺔ ﺣﻈﺎ ﻣﻦ ﺭﻓﻌﺔ ﻓﻰ ﺻﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﷲ٬ ﺃﻭ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺒﻘﺪﺭ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﻬﺰﺍﻡ ﺧﻠﻘﻬﺎ.”
“. ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ـ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺳﻨﺔ ـ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ٬ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ٬ ﻓﺈﻥ ﻧﻘﺼﺖ ﺃﻣﺔ ﺣﻈﺎ ﻣﻦ ﺭﻓﻌﺔ ﻓﻰ ﺻﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﷲ٬ ﺃﻭ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺒﻘﺪﺭ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﻬﺰﺍﻡ ﺧﻠﻘﻬ”
“ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻧﻔﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ٬ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱاﻟﻰ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﷲ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ٬ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ...!!ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻨﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻧﻜﻮﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﺩﺍء ﻭﺍﺟﺐ٬ ﺃﻭ ﺍﻧﺰﻻﻗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺤﺮﻡ. ﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻣﻨﻜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻼ ﺟﺮﻡ ﻳﺴﺘﺒﺸﻊ ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺘﻬﻢ ٬ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻣﻨﻬﻢ ٬ ﻓﺄﻥ ﻫﻢ ﺍﻗﺘﺮﻓﻮﻩ ﻓﻠﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺴﺎﺏ ﺁﺧﺮ ٬ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﻐﻠﻆ ﻋﻨﻴﻒ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﺍﻟﺰﺑﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﻘﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍء ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻨﺎ ﻗﺒﻠﻬﻢ ؟ ﻓﻴﻘﺎﻝ : ` ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ` !! ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﻗﻌﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎء ﺃﻭ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺗﻤﺲ ﺳﻴﺮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻤﻠﻮﻫﺎ٬ ﻭﻛﻠﻔﻮﺍ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ... ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻧﺼﺎﺏ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﺍﻧﻴﺔ. ﺛﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺗﻮﻗﻔﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺲ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺟﺎﺋﺮﺓ٬ ﺃﻭ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻣﺮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﻣﻴﺌﻮﺱ ﻣﻨﻬﺎ٬ ﻛﺄﻥ ﻟﻸﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ٬ ﻭﻳﺒﻄﻞ ﻭﺭﺍءﻫﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻰ ﺃﻭ ﻫﻰ ﻗﺪ ﺧﻔﻴﺖ. ﻭﻣﺎ ﺧﻔﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤﻖ. ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺣﺪﺍ ﻃﻤﺲ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﷲ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ٬ ﺣﺘﻰ ﺟﺎء ﻣﺤﻤﺪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻳﻌﻤﻖ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻃﻤﺮﺗﻪ ﺍﻷﻫﻮﺍء: ”ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺪ ﺟﺎءﻛﻢ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻜﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺨﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ“. ”ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺎﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﻠﻌﻨﻬﻢ ﺍﷲ ﻭﻳﻠﻌﻨﻬﻢ ﺍﻟﻼﻋﻨﻮﻥ“. كيف نفهم الاسلام”
“ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻮﻧﺔ٬ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺒﺠﻠﻮﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﻘﺮﻭﻧﻪ . ”ﻭﻣﻦ ﻳﻬﻦ ﷲ ﻓﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺮﻡ ﺇﻥ ﷲ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء”