“مرة كنت عائدا إلى الفندق في وسط "طوكيو" حوالي منتصف الليل، ورأيت عاملا يعمل وحيدا. فوقفت أراقبه لم يكن معه أحد. ولم يكن يراقبه أحد ومع ذلك كان يعمل بجد ومثابرة كما لو أن العمل ملكه هو نفسه. عندئذ عرفت سبب نهوض اليابان وهو شعور ذلك العامل بالمسؤولية النابعة من داخله بلا رقابة ولا قسر. عندما يتصرف شعب بكامله مثل ذلك العامل فإن ذلك الشعب جدير بأن يحقق ما حققتموه في اليابان.”
“عندما يعامل الشعب على نحو سيء فإن الشعور بالاختناق والتوتر يصبحان سمة عامة للمجتمع بكامله”
“تحت ظروف غياب العدالة الاجتماعية تتعرض حقوق الانسان للخطر ولذلك يصبح الفرد هشاً ومؤقتاً وساكناً بلا فعالية لانه يعامل دائما بلا تقدير لقيمته كانسان .. وهذا يفرض استغرابي عن كونهم يستعملون كلمة الديموقراطية كثيراً---------------------------الرجل العربي له قيمتان واحدة في البيت واخرى في الحياة العامة .. الرجل العربي في البيت يلح على تثنيت قيمته ورفعها الى السيطرة والزعامة .. اما في الحياة العامة فهو يتصرف وفق قدراته وميزاته ونوع عمله وهذان الوجهان المتناقضان غالباً ينتج عنهما اشكال لا حصر لها من الرياء والخداع و القمع”
“ان المهم في النهايه هو ان علينا ان نتقبل قيم المجتمعات الأخرى كما هي دونان نشوهها او نخفض من قيمتها على ضوء قيمنا نحن ، وعلينا إذن ان نرىالمجتمعات الأخرى كما هي وان نتقبلها كما هي عليه”
“أن الحاكم العربي يخاطب الشعب بكلمة أبنائي وبناتي،عندنا تعتبر هذه الكلمة اهانة بالغة اذا استعملها مسؤول مهما كان كبيراً.نحن لانقبل بهذه الصيغة ، نحن نقول لرئيس الوزراء انت حر في بيتك ولكن خارج البيت نحن لانسمح لك.”
“وهنا في اليابان لايرون من الضروري أن يعمل الطبيب طبيباً ولا خريج كلية الحقوق محامياً ، ولا المهندس مهندساً .. وإنما هو يدرس ما يعجبه أو ما يستريح له ثم بعد ذلك يبحث عن أي عمل”
“من الضروري أن يراقب الأنسان نفسه لكي يعرف الواقع.*”