“إذا طالبناالناس بأن يثقوا بنا ؛ فإن ذلك الطلب لا يلقى في أكثر الأوقات الاستجابة المتوقعة ؛لأن أكثر الناس يمنحون الثقة ليس لمن يطلبها ؛ ولكن لمن يّثبت تعامله معهم أنه جدير بها”
“لدينا مشكلات كثيرة عالقة لاتحل الا عن طريق الاعتذار والاحترام المتبادل.وان من طبيعة الاشخاص المحترمين انهم يمنحون الاحترام لمن يستحقه ولمنلايستحقه”
“وذلك لأن الأطفال يقرؤون في البلاد المتقدمة ليس لأنهم يعرفون فضل العلم ودوره في الحياة، ولكن لأن الكبار يقرؤون”
“لايكون البلد متحضراً إذا كان لا ينفق على شراء الكتب أكثر مما ينفقه على ارتياد المطاعم”
“لاتفرحوا يابناتي وأبنائي بقراءة الكتب السهلة؛ لأن المرء حين يقرأ لايفهم إلا مايعرف، فإذا فهمتم ماتقرأونه فهذا يعني أنكم تعرفونه ويكون دور الكتاب هو التذكير ليس أكثر”
“إن شدة الإختلاط بالناس تستهلك الشخصية وتستنفد الطاقة الفكرية والنفسية لدى المرء وليس لتجديدها من سبيل سوى شيء من الإبتعاد والترفع حتى يصقل الإنسان ذاته ويستعيد جاذبيته ولمعانه ويفكر بطريقة أكثر كفاءة في أحوال العالم من حوله. لا فائدة من تلك العزلة إذا لم تكن في عبادة وفكر وقراءة ومحاكمة عقلية وتخطيط للمستقبل، وإلا فإن العزلة قد تكون نوعًا من السلبية والعطالة وستكون العزلة أكثر ضررًا إن كان الدافع إليها نوعًا من إزدراء الآخرين والإستخفاف بهم!”
“إن كل سلعة مصنَّعة نستوردها هي عبارة عن ضرورة نطوق بها أعناقنا، وإن أشد المستوردات خطراً على حريتنا تلك التي تكون أكثر إلغاء للعمل عند مستوردها؛ لأن العمل هو الحرية، والذي يلغيه يلغي الحرية؛ ذلك لأن السلعة المصنَّعة كلنت من قبلُ مادة غفلاً وكان في إمكاننا أن نمارس حريتنا في تصنيعها وتحويلها، وقد صودرت هذه الحرية حين قام بتشكيلها غيرنا، وقد أدركت الأمم المتقدمة هذه الحقيقة فتسابقت إلى استيراد المواد الخام، ووضعت القيود على استيراد السلع المصنعة؛ فهي لا تبادل الدول الأخرى منها إلا قدْراً بقْدر حتى تمارس حريتها كاملة× وترى ثمار ما عملته أيديها..”