“الإنسان الحق يقوم بواجبه الإنساني, أو يصرف الوقت بالإصرار على إكماله. وفي هذا بداية النهاية, ذاك الذي نسميه إنسانيا, وذلك الواجب يفهمه الناس كل بطريقته..الدين والأخلاق هما محاولتان لجعل ذلك الواجب موضوعيا, ومحددا وأقل ذاتية, وهذا دائما شئ خارج ضجيج البيولوجيا, لأن الحيوان يعيش , والإنسان لكي يكون كذلك يجب عليه أن يمتلك شيئا أعلى من الحياة البيولجية ذاتها. وهذا ليس سؤال:كيف؟ وإنما لماذا نحيا؟”
“من مهام الدين والفن والفلسفة توجيه نظر الإنسان إلى التساؤلات والألغاز والأسرار. وقد يؤدي هذا أحياناً إلى معرفةٍ ما، ولكن في أغلب الأحيان يؤدي إلى وعي بجهلنا، أو إلى تحويل جهلنا الذي لا نشعر به إلى جهل نعرف أنه جهل. وهذا هو الخط الفاصل بين الجاهل والحكيم. وأحياناً يكون كلاهما على معرفة قليلة ببعض المسائل، إلا أن الجاهل -بعكس الحكيم- يأخذ جهله على أنه معرفة ويتصرف بناءً على ذلك.”
“"من مهام الدين والفن والفلسفة توجيه نظر الإنسان إلى التساؤلات والأسرار . وقد يؤدي هذا أحياناً إلى معرفة ما ، ولكن في أغلب الأحيان يؤدي إلى وعي بجهلنا ، أو إلى تحويل جهلنا الذي لا نشعر به إلى جهل نعرف أنه جهل . وهذا هو الخط الفاصل بين الجاهل والحكيم . وأحياناً يكون كلاهما على معرفة قليلة ببعض المسائل ، إلا أن الجاهل _ بعكس الحكيم _ يأخذ جهله على أنه معرفة ويتصرف بناءً على ذلك .”
“لا يصح عندنا أن يكون الإنسان خادماً لأي إنسان، و لا ينبغي أن يتخذ وسيلة، بل يجب أن يوضع كل شيء في خدمة الإنسان، فالإنسان خادم لله فحسب، وهذا هو المعنى المطلق للإنسانية.”
“إن التقدم العلمي مهما كان واضحاً بارزاً، لا يمكنه أن يجعل الأخلاق والدين غير ضروريين.فالعلم لا يعلم الناس كيف يحيون، ولا من شأنه أن يقدم لنا معايير قيمية. ذلك لأن القيم التي تسمو بالحياة الحيوانية إلى مستوى الحياة الإنسانية تبقى مجهولة وغير مفهومة بدون الدين. فالدين مدخل إلى عالم أخر متفوق على هذا العالم، والأخلاق هي معناه.”
“الثقافة هي تأثير الدين على الإنسان أو تأثير الأنسان على نفسه , بينما الحضارة هي تأثير الذكاء على الطبيعة أو العالم الخارجي . الثقافة معناها " الفن الذي يكون به الإنسان إنسانا " , أما الحضارة فتعني " فن العمل والسيطرة و صناعة الأشياء صناعة دقيقة " الثقافة هي " الخلق المستمر للذات " أما الحضارة فهي " التغيير المستمر للعالم" وهذا هو تضاد : الإنسان والشيء , الإنسانية والشيئية .”
“وحهان للأشياء: الإنسان المستقيم من مظهره يمكن أن يكون شريفا بحق,ويمكن أن يكون مواطنا متخلفا بشدة,ويخالف الكثير من القواعد,ولكنه لايفعل ذلك بدافع الخوف أو الضعف. بعض الناس يدينون الحياة العاصفة للآخرين بوعي كامن, لأنهم ليسوا مؤهلين له. هذا الوعي الخاص بالضعيف هو عادة غير واع.ويرى ذلك اخلاقيا, وحيث هي طبعا ليست كذلك. إنسانان:الضعيف والقوي,لكن الإنسان الأخلاقي إذا نظرنا إليه من الخارج,فإنهما بشتركان في السلوك نفسه,لنقل:إنهما لايشربان الخمرة, ولايمارسان الزنا, ولكن بالنسبة للأول بدافع الرغبة, أو الخوف من العواقب, والثاني بدافع المبدأ , والسيطرة على الرغبات.مالقضية؟ من الصعب التفريق ولكن من المؤكد: الثاني فقط هو الأخلاق ,والأول هو الضعف , والضعف ليس فضيلة.”