“عاش نوح عليه السلام ألف سنة ، فلما أتته سكرات الموت قال : وجدت الحياة كأنها بيت له بابان ، دخلت من هذا وخرجت من هذا”
“يحكون عن شيخ المرسلين نوح عليه السلام: أنه جاءه ملَك الموت ليتوفاه بعد أكثر من ألف سنة عاشها قبل الطوفان وبعده, فسأله: يا أطول الأنبياء عمراً, كيف وجدت الدنيا؟ فقال: كدار لها بابان, دخلت من أحدهما, وخرجت من الآخر!”
“إن الوجود حيث عاش الرسول صلى الله عليه وسلم – الذي حضي باهتمام شديد دون أن يؤلّه على الإطلاق- وحيث خطط ،وعمل ،ووعظ ،وأحب ، وعانى سكرات الموت، لأمر يستحوذ على الأنفس كلها. وفي هذا المكان الذي يفوح منه عبق التاريخ، هزت التجربة من الأعماق، بعض الحجاج المصاحبين لي، فأجهشوا ببكاء حار”
“في الصحيحين عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال : { استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية ، على الصدقة ، فلما قدم ، قال : هذا لكم ، وهذا أهدي إلي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما بال الرجل نستعمله على العمل مما ولانا الله ، فيقول : هذا لكم ، وهذا أهدي إلي ، فهلا جلس في بيت أبيه ، أو بيت أمه فينظر أيهدى إليه أم لا ؟ والذي نفسي بيده لا يأخذ منه شيئا ، إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته ، إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار ، أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه ، اللهم هل بلغت ؟ اللهم هل بلغت ، ؟ ثلاثا”
“الموت من أجل أشياء بسيطة كهذه""الحياة من أجل أشياء بسيطة كهذه"كفّ كفّ عن هذا الحوار”
“أفتدري من هو هذا الرجل الإلهي ؟ هو الذي لا تعرفه الحياة ولا يعرفه الموت فلا يذّل لأحدهما ؛ تتبرج له الحياة فلا تغرّه ، ويتجهّم له الموت فلا يضرّه ، ويُبتلى بكل ما يسوْء ويسر .. فلا يسوؤه ولا يسرّه .هو رجلٌ روحه في كفّه .”