“أحد أمرين، إما أن تكون مثقفا في حياتك وتعرف أسرار الكون، وإما أن تموت جاهلا فتستيقظ وتدخل الجحيم لتكملة تعليمك وثقافتك، وفي الجحيم تعرف كل شئ بعد أن تصير المعرفة بلا قيمة..ليس في الجحيم كله واحد مثقف حقا،الجحيم يمتلئ بأنصاف المتقفين”
“أحببت كل الصور و غاب عني أن أرفع تنهيدة حب واحدة إلى المصور”
“ومثلما لا يمكن في لعبة الشطرنج أن تحرك العسكري خطوتين إلا في أول اللعب، وكذلك الحب، لن تستطيع أن تحب مرتين إلا في بداية حياتك.. ستحب مرة ويتحطم حبك، وتحب مرة أخرى وتتزوج حبك.. إنتهى الأمر ياصديقي وتحرك العسكري مرتين.”
“أليست معجزة أن الانسان يبتسم ؟ قل لي أي مخلوقات الله يبتسم غير الانسان ؟؟ان الحيوان لا يبتسم أبداً ..ووحوش الغابة ربما أطلقت أصواتاً تشبه القهقهات البشرية المخمورة ,لكن أحداً لا يبتسم في الوجود غير الانسان .... ثم يقولون لنا : نريد أن نرى الله كي نؤمن به !!!”
“يبدو لي أن هناك سلّماً صعودياً للقيم فى الحياة ، وفى موضع ما من هذا السلم يوجد خط لعله وهمي ، إذا كان المرء تحته فهو ( يوجد ) وإذا كان فوقه فهو ( يحيا )”
“مع كل بعث جديد لهذا الشهر يستيقظ في قلبي شئ .. شئ لست أدرك كنهه أو أعرف حقيقته .. شئ يشبه عذوبة الحب الأول .. أو يشبه غموض الأيام القلقة التي لا نعرف فيها هل وقعنا في الحب أو نتوهم ...أحس في الليلة الأولى من شهر رمضان أنني أرى من خلال النفس كل نفوس الآخرين في الوجود .. وينمو داخلي الحنين فأود أن أعثر على النملة التي كلمت سيدنا سليمان لأقبّلها .. وأتمنَّى أن ألقى الحوت الذي ابتلع يونس لأربت على رأسه .. وأحلم أن أجد الحمار الذي بعث أمام عُزَير لأحمله على ظهري .. وأفكِّر عبثاً في قبر الهدهد الذي حمل الرسالة لبلقيس وعاد ليحكي لسيدنا سليمان عن عبادتها للشمس ... أين يقع قبر هذا الهدهد .. أي روعة أن يبعث الهدهد لنتحدث قليلاً عن عبادة الشمس ..في بدايات شهر رمضان أحس نحو الكائنات ، كل الكائنات ، بالحب .. وأحس بالرفق والضعف إزاء قصص الحب الإنسانية والحيوانية والنباتية والجمادية .. ويملؤني إدراك للعلاقة بين تنهد القمر ومدّ البحر وجَزره ، كما أفهم سر الهوى المتبادل بين زهرة عبّاد الشمس التي تحول وجهها نحو أمّها ، حتى يجئ الليل فتنكس عنقها وتنام ..في شهر رمضان .. أشعر بأن كل شئ في الدنيا يقوم على الحب ، هو الناموس المسيطر الحاكم في الدنيا .. وإن أفسده الناس بالكراهية والرحيل ....”