“تجذّرتُ – منذُ الطفولةِ –بالوطنِ المستحمِّ على شرفتيكنتُ… والشمسُنلهو معاً.. في الأزقةِنبتاعُ حلوىونكتبُ شعراونركضُ خلفَ العصافيرِأسألها:لِمَ تهربُ من قفصي…؟وتحنُّ إلى عشها..في أعالي الشجرْوتتركُ دفءَ يدي…و "حبوبي"وتصبو لهُ…رغمَ عصفِ الرياحِ…وزخِّ المطرْ*تجذّرتُ – منذُ الطفولةِ –أعرفُ أنَّ هواهيفيضُ بقلبي… حنيناًونسغاً.. تصاعدَمن لهفتيرائعاً.. عاشقاً.. كالنهرْوكان المطرْيبلّلُ ثوبيوأفرحُ..أركضُ..أركضُ..أركضُ..أفتحُ.. كلَّ ذراعيّعلّي أمسكُ شَعرَ المطرْ*وكان المعلمُ…حين يعلّمني…كيفَ أرسمُ.. فوقَ الكراريسِشكلَ الوطنْأغافلهُ....!!ثمَّ ألصقهُ فوق قلبيوأبكي...لأني كسرتُ الزجاجةَ..- في الصفِ -يا لبراءةِ هذا {الشجنْ}وأعرفُ…إمّا نسيتُ نشيديَ - يومَ الخميسِ -سيزعلُ مني الوطنْ*وكنتُ أطاردُ.. خلفَ الفراشاتِفي كلِّ حقلٍأجففها…ثم أندمُ……!!… يا لهشاشةِ ألوانها الميّتةْأأرضى – أنا -..أن يجففني أحدٌ في كتابْ*وكلَّ صباحْنمرُّ ببستان "عبود"للآن....أذكرُ ثقلَ "السوابيط"..والرازقيوحين تسلقتُ يوماً…لأسرقَ رمانةً... راودتنيتَرَدَّدْتُ ساعتهاورجعتُ لمدرستي... راكضاًخوفَ أن يغضبَ اللهُ مني..وَيَزْعل مني... الوطنْ”
“لا مهرب , هي الأرضُ أضيقُ مما تصورتُ ,أضيقُ من كفِّ كهلٍ بخيلٍ”
“لا تبصق فوق الأرض, فتراب بلادي معجون بدم الشهداء”
“صباحاً لثغركِ، هذا البنفسجُ، مختلجاً في مرايا دمي، زهرةً للنعاسيرشُّ الندى حلمَهُ فوق أوراقها الغافياتفيعبقُ توقُ التويــجِ على كمِّها الليلكيّ المنقّطقلتُ: صباحاً لأزرارِهِ تتفتحُ عن غابةِ الياسمينِ، صباحاً لها كالطفولة رقيق”
“أسمع كل صباح ، زعيق الجرائد يعلو يغطي نحيب البلاد ..ومن شرفة الجنرال الوضيئةمرت غيوم الخطابةمر النشيد المجلجلمر الصباح المكبلمر المصفق ، مر المهرجمر المزمر ، مر المطبلمروا ولازيت في البيت أو بصل ..”
“أعرف أني قطفتُ مِن الورد أكثر من سلتيكُل انثى غواية نص ، ولاشيء في درجي غير حبرٍ قليل !..أنسُرق بعض الكلام الصغير لنزعم إنا ابتكرنا الوجود ؟؟حزناً نكدس كتباً ليس يقرأها أحد ، لاوريث لأمجادنا نلعق البحر حتى يجف فيرجعني من مياهك ضمآن محتضناً هدمي !!”