“القدس كالقاهرة .. كعمان .. كدمشق .. كبغداد.. إننا نؤدي واجبنا في كل مكان .. إن القدس عزيزة على المصري.. معزة القاهرة للفلسطيني ولكل عربي .. ونحن نخوض المعركة في كل جبهة ..”
“إن الإنسان .. هو الإنسان .. غشاش .. مخادع .. كذاب منافق .. في كل أمة .. في كل جيل. لا تقولوا: رحم الله آباءنا وأجدادنا .. لأنهم كانوا خيراً منا، وأفضل خلقاً .. لا تقولوا ذلك .. فما كانوا يقلون عنا رداءة وسفالة.”
“إن حياتنا لا تتشكل حسب مشاعرنا وأهوئنا .. إن هناك قيوداً مادية تحتم سيرنا في اتجاهات لا تملك مشاعرنا تغييرها ..رغم أننا في نشوتنا وهيامنا نجزم لأنفسنا أنه يكفي أن نشعر وأن يبادلنا الطرف الآخر الشعور حتى يهون كل أمر ويضحي غير ذلك من الماديات المفروضة علينا تفاهات لا تدخل في حساب رسمنا لمستقبلنا ولا تؤثر على تنفيذ مشروعات أمانينا وخطط أحلامنا.”
“إن هناك الملايين ممن يستحقون العون ولا يجسرون على أن يمدوا أيديهم للسؤال . أولئك الذين فقدوا كل شيء ... إلا ماء وجوههم والذين أضاعوا كل ما يملكون إلا كرامتهم .أولئك الذي يستحقون أن تهب لهم مروءتك ، كل ما استطعت ، وتعطيهم من إحسانك فيضاً غزيراً.”
“وما زلنا نتعثر في سبيل العمل العربي الموحد .. وما زلنا نتردد في وضع كل إمكانياتنا في معركة المصير التي نخوضها .. وكأنها لا تهدد مصيرنا جميعا.. وكأنها ليست معركة الحضارة العربية.. والمصير العربي.”
“إن سوء الحظ إذا مابدأ فلن ينتهي حتى يتلف كل شئ.”
“زعموا أن بلدة شاع فيها تناول الحشيش، وأدمن أهلها علي تعاطيه، وحدث ذات يوم أن ذهب القوم إلى الجامع لتأدية فريضة صلاة الجمعة..واحتشدوا في رحبة الجامع حتى أذن للصلاة، فاعتلى الخطيب المنبر وبدأ في إلقاء خطبته..وأخذ في وعظ القوم وإرشادهم، وحثهم على ترك الحشيش، مبيناً لهم أضراره، معدداً مساؤه وأخطاره.. ذاكراً مل أعده الله من عقاب لمدمنيه في الدنيا والآخرة..لاعناً كل من تعاطاه أو ساعد على تعاطيه.. محذراً كل من اتجر فيه أو حمله أو نقله..وهكذا استمر في وعظه حتى بح منه الصوت، ولم يكد ينتهي من خطبته حتى علا بين المستمعين صوت يسأله في تخابث و استعباط: الحشيش أنهوا يا سيدنا؟..حشيش الأرانب؟!ونظر إليه الخطيب في غيظ واستنكار، ثم مد يده إلى عمامته، فأخرج من بين طبقات الشال الأبيض فص حشيش، وأجاب السائل ببساطة متناهية:لا..الحشيش ده يا روح أمك!”