“سبقنا الأنام فلا قبلنا== وجود فذاك مقام منيعتعالى علانا فما فوقنا== سوى من برانا فمنا الصنيع فذا الخلق منا الينا لنا ==علينا يكون حساب الجميع وينفخ في الصور من امرنا== ومناالمنادي ومنا السميع”
“يجب أن يمنح الواحد هذه الدعوة .. يمنح هذا الدين كل الوقت ليحقق المثل الأعلى الذي بينه القرآن ونحن في هذا الطريق لنا مثل أعلى , وفينا من هو مثل أعلى , وفينا من يصلح وفينا من لا يطيق , ولكن كلنا يريد الوصول لله سبحانه وتعالى , وكلنا يريد الصعود إلى جبل .. فمنا من يصل إلى القمة , ومنا من يصل إلى منتصف الجبل , ومنا من يظل في السفح , ومنا من يبدأ , لكننا جميعا لنا وجهة واحدة هي وجهة الله (أَلا للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)”
“ليس من الغريب في سنن التاريخ أن تستسلم الأم لوطأة وقع ظالم من الأب فهو سوى عجزه العضوي أن يحمل الجنين ويرضعه أضأل عاطفة من أن يضمه مثلها”
“و أوصى [الإسلامٍ] بالبر و الإحسان بين المواطنين و إن اختلفت عقائدهم و أديانهم: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم) الممتحنة. كما أوصى بإنصاف الذميين و حسن معاملتهم: (لهم ما لنا و عليهم ما علينا). نعلم كل هذا فلا ندعو إلا فرقة عنصرية، و لا إلى عصبية طائفية. و لكننا إلى جانب هذا لا نشتري هذه الوحدة بإيماننا و لا نساوم في سبيلها على عقيدتنا و لا نهدر من أجلها مصالح المسلمين، و إنما نشتريها بالحق و الإنصاف و العدالة و كفى.”
“وقد يقال : إن الإسلام فرق بين الرجل والمرأة في كثير من الظروف والأحوال ولم يسو بينهما تسوية كاملة ، وذلك صحيح ولكنه من جانب آخر يجب أن يلاحظ أنه إن انتقص من حق المرأة شيء في ناحية منه فيدعو خيرا منه في ناحية أخرى . أو يكون هذا الانتقاص لفائدتها وخيرها قبل أن يكون لشيء آخر.”
“و أن الشهاب المارق بضوئه يغرينا أكثر من الشمس القابعة فوقنا منذ الصباح !”
“لم أعد أدري في هذا الزمان من الذي ضُربت عليه الذلة والمسكنة فعلاً ، لا نريد أن يكون لنا أثراً بارزٌ في بلادٍ غريبة ، نريد أوطاناً لا يطردنا منها أحد ، فحسب .كلَّ إنسانٍ عربي يطأ لأول مرة هذه الأرض مهاجراً من وطنه ، إنما يؤرِّخُ لظلمٍ ما .كم من المحاكم نحتاج حتى نعيد كل مهاجرٍ إلى وطنه ؟ ، وكم من العمر سيكفيهم انتظاراً لهذه القضايا الأبدية ؟”