“الإذعان والقبول بالأمر الواقع هما جوهر الجمود والرجعية”
“إن كثيرا من كلام أهل الحلول من دعاة وحدة الوجود هو في جوهره مادي، حتى وإن استخدموا مصطلحات صوفية إيمانية، لأن من يؤمن بوجود جوهر واحد في الكون يؤمن بالواحدية ولا يؤمن بالتوحيد، إذ التوحيد يعني أن الله مفارق للمادة منزه عنها”
“تصبح القضية بذلك ليس تفضيل الحب على الزواج أو الزواج على الحب، و هما بنيتان مترابطتان، بل كيف نحول علاقة الذكر بالأنثى إلى علاقة بين فردين سويين يتعاونان في حرية على الوصول إلى السعادة عن طريق ترجمة إمكانياتهما الحقيقية إلى واقع حي”
“وأصبح عقل العلوم الإنسانية العربية في أذنيها - تنقل آخر ما تسمع بأمانة وموضوعية تبعثان على الضحك . ولهذا فقد الإنسان العربي الحديث القدرة على تسمية الأشياء ، ومن لا يسمي الأشياء يفقد السيطرة على الواقع والمقدرة على التعامل معه بكفاءة .”
“حينما يتم محو الأمية وتحديث المجتمع: ما مقدار الثقافة والأشكال الحضارية التقليدية التي ستختفي؟ هل تكون الخسارة الفادحة لا تعوض، أو أن الثمن سيكون معقولا؟ يرى البعض أن الثمن في الواقع سيكون فادحا لأن المواد التي سيقرؤها من تعلموا القراءة والكتابة لن تكون بالضرورة الأعمال الكاملة لإسخيلوس أو الفارابي أو كونفوشيوس. فعدد مجلات الحوادث والجرائم وأخبار النجوم اللامعة لا يحصى، ومعدل توزيعها يفوق معدل أي جريدة محترمة أو شبه محترمة. هل ثمة طريقة يمكن من خلالها محو الأمية بطريقة لا تؤدي بالضرورة إلى حرمان الجماهير من قدر كبير من الثقافة التقليدية الشفوية التي تتناقلها وتتعلمها دون جهد كبير، لأنه جزء من خطابها الحضاري وحياتها اليومية؟”
“و الشعراء الفلسطنيون الذين ظهروا بعد عام 1960 لا يشكلون مدرسة واحدة أو حتى اتجاها واحداً، فهم لا يعالجون موضوعات جد مختلفة و متنوعة و حسب، و إنما نجد التنوعات الأسلوبية بينهم كبيرة.فهناك غنائية توفيق زياد الخطابية القومية، و صور وليد الهليس الكونية، و مصطلح سلمى خضراء الجيوشي الرومانسي، و إذا نظرنا إلى شعر سميح القاسم و محمود درويش فإننا سنكتشف في التو أن هذان الشاعرين قد مرا بمراحل عديدة و قاما بتجارب شعرية مهمة لا حصر لها، و هو ما يجعل من العسير، بل ربما من المستحيل ، تصنيفهم.”
“كنا نقوم بحرق البضائع الإنجليزية في ميدان الساعة. وكأي تلاميذ في العالم، كنا ننتهز الفرصة ونحرق كتب الإنجليزية أيضا، عسى الله أن يمن علينا وعلى الأمة العربية بالجلاء الكامل: جلاء القوات الإنجليزية عن مصر المحروسة، وجلاء اللغة الإنجليزية الكريهة عن كاهلتا”