“كان موضوع حبها كذلك غريب , إنه يكبرها في السن بعدة سنوات , إنه يعرج بسبب حادث أصاب ساقه اليسرى .. هو مسيحي و هي مسلمة ,, إنه متزوج ,, عوائق بسيطة جدًا بالنسبة لها كما ترى , لا ينقصها إلا أن يكون مصنوعًا من الحجر بحيث يستحيل أن تتزوج منه أبدًا ..”
“الدولة تمقت المثقف وتشك فيه فعلا..إنه كائن منكوش الشعر متحذلق يلبس سروالا من الجينز زمامه مفتوح ويدخن كمحرقة الجثث ويلبس نظارة سميكة تم لحامها بالنار ومن وراء زجاجها ترى عينيه صغيرتين مستدقتين كعيني بقّة..إنه فقير كالأبالسة وثرثار ومزعج.. إنه يقول كلاما غريبا لا يفهمه أحد..وقد تعلم رجال الأمن أن يشكّوا في أي كلام غريب غامض..منذ خمسين عاما تعلم رجال الأمن أن أي كلام لا يفهمونه هو أفكار شيوعية على الأرجح يقولها رجل شيوعي كافر وابن كلب غالبا”
“إنه الخلط المعتاد في مجتمعنا حينما يفترض أن المتفوق في دراسته مثقف حاد البصيرة كذلك.”
“إنه يبدو لها حبا بلا أمل لكنها لا تستطيع الخلاص منه.”
“إنه الاكتئاب .. الاكتئاب الخام الذي يمكن أن تذيب منه قطعاً في مياه الشرب لتجعل أمة من البشر تقرر الانتحار !!”
“إن العلم الحديث هو الحقيقة المخيبة للآمال .. فى حين كان العلم القديم هو الخيال الممتع .. إنه لشىء محزن أن يعرف المرء أن النحاس لا يتحول لذهب لكنها الحقيقة المُحبطة ”
“من الغريب أن العبقري الذي يفهم كل طلاسم السياسة والدين والاقتصاد والقانون والطب ليس بعيداً ، إنك تقابله في كل مكان تقريباً..إنه جارك..إنه صديقك..إنه أبوك..إنه أول واحد تلقاه في الشارع لو خرجت الآن..إذن أين الحمقى في عالمنا؟....إنهم المكلفون رسمياً بهذه الأمور”