“كيف كما نعتقد في بداية حياتنا خطأَ أن الإملاء مجرد فرع من مادة نأمل أن ننجح فيها أو حتى نفشل فيها بشرف ، بينما الإملاء في حقيقة الأمر هو أكثر من ذلك ، هو قدر يطاردنا طيلة حياتنا ، هو فلسفة تحكم حياتنا و تتحكم فيها في هذه البلاد التي لا يمشي حال المرء فيها إن لم يكن شاطرا ً في الإملاء”
“أعرف أنك تجلس وأنت غارق في سوء الحال تنتظر اليوم الذي تتحقق فيه المعجزة ويتغير فيه حاكم مصر لينصلح حالها، لكن ذلك لن يحدث أبدًا طالما لم أدرك أنا وأنت أن سوء الحال نابع من سوء الأداء، لو لم يسأل كل منا نفسه عما فعله لإصلاح ما حوله أو الاعتراض عليه، لو لم يدرك كل منا أن معركته الحقيقية تبدأ من داخل بيته وأنه إذا لم ينتصر فيها أولاً فلن ننتصر في أي شيء، لو لم يدرك كل منا أن خلاصنا في تثوير القرآن وتطبيق مقاصد الإسلام قبل أشكاله، لو لم يدرك كل منا أننا لا شيء بدون الحرية والعلم وأن الحقوق تنتزع ولا توهب، وأننا سنظل مهددين بالتوربيني الصغير طالما سمحنا للتوربينات الكبار أن يرتعوا في الأرض فاسدين مكتفين بالشتيمة والسخط والكوميديا السوداء.”
“تذكرت مئات الخطب التي استمعت إليها في حياتي تدعو إلي التشدد والتطرف والتخلف وتركز علي سفاسف الأمور، ولا تتخذ من المسجد منبراً للحرية والعلم والعقل، تذكرت كل ذلك ولم أعد أدري هل أضحك كما كنت أضحك عادة أم أبكي هذه المرة أم أفر من المسجد فرار المكلوم المثقل بالجراح، لكن إلي أين يفر الإنسان وهو في بيت الله الذي أصبح مكتوباً عليه بحكم تعليمات الأمن والوزارة أن يتحول هو الآخر إلي عبد للمأمور ولا حول ولا قوة إلا بالله.”
“لا أتصور أن يتم اعتقال غير قانوني علي شاب لأنه مارس حقه الديمقراطي في المعارضة فيتم سحله ومرمطته، بينما يعامل الأمن نفسه بمنتهي الرقة شاباً يمد يده علي ست في أي شارع من شوارع مصر برغم أنه يرتكب مخالفة صريحة يتشدد القانون في إيقاع العقوبة علي مَن يرتكبها نظرياً بالطبع.”
“قال لاعب طاولة بعد ان حمد الله واثني عليه :" حد يصدق ان البلد تمشي كده بالبركة " فقال له صاحبه وهو يحاوره :" ومنذ متي مشت بلدنا بغيرها "بلال فضل -في نفق العروبة”
“في أي دولة متقدمة لم يتحقق التقدم فيها بالأحلام ولم يهبط عليهم العدل من السماء، بل صنعوه بأيديهم ودفعوا ثمنه فحق لهم أن يهنأوا به الآن.”