“إن التاريخ كله -الاسلامي و غير الاسلامي- برهن على أنه حين تقوم شبكة العلاقات الاجتماعية على اساس الولاء الشامل لأفكار الرسالة التي تتبناها الامة وتعيش من أجلها, فإن كل فرد في المجتمع يصبح مصاناً و محترماً, سواء أكان حياً أو ميتاً, ومهما اختلفت آراؤه مع الأخرين, ويوجه الصراع إلى خارج المجتمع, وتتوحد الجهود و تثمر.أما عندما تتشكل شبكة العلاقات طبقاً للدوران في فلك الأشخاص والأشياء, فإن اللإنسان يصبح أرخص شيئ داخل المجتمع وخارجه, ويدور الصراع داخل المجتمع نفسه, و يمزقه إلى شيع يذيق بعضها بئس بعض, ثم يكون من نتاج ذلك أن تجذب روائح الضعف الطامعين من الخارج.”