“مدد مدد أَتَسْخَرُ مِنَّا لِقَوْلِ " مَدَدْ " وَلَسْتَ الْفَقِيهَ ، وَلَا الْمُجْتَهِدْ أَتَسْخَرُ مِنَّا ، بِلَا حِجَّةٍ وَقَدْ قَالَ رَبُّكَ " كُلًّا نُمِدْ " عَطَاءً رُخَاءً تَجَلَّى بِهِ وَكُلُّ عَلَيه بِهِ يَعْتَمِدْ فَفِيمَ الْمَلاَمُ ، وَفِيمَ الْخِصَامُ وَلَيْسَ الْمُعَقَّدُ كَالْمُعْتَقَدْ لَنَا عِلْمُنَا ، وَلَكُمْ عِلْمُكُمْ وَكُلُّ إِلَى حُجَّةٍ يَسْتَنِدْ فَقَدْ نَتَأَوَّلُ إِذْ نَرْتَجِيَ وَقَدْ نَتَوَسَّلُ إِذْ نَسْتَمِدْ تَجَارِبُنَا حُجَّةٌ بَيْنَنَا وَمَا منْ أَفَادَ ، كَمَنْ لَمْ يَفِدْ فَإِنْ كُنْتَ تَفْهَمُنَا فَاِعْتَقَدَ وَإلّا فَدَعْنَا ، وَلَا تَنْتَقِدْ”
“عشرَة أَشْيَاء ضائعة لَا ينْتَفع بهَا : علم لَا يعْمل بِهِ ، وَعمل لَا إخلاص فِيهِ وَلَا اقْتِدَاء ، وَمَال لَا ينْفق مِنْهُ فَلَا يسْتَمْتع بِهِ جَامعه فِي الدُّنْيَا وَلَا يقدمهُ أمَامه إِلَى الْآخِرَة ، و قلب فارغ من محبَّة الله والشوق إِلَيْهِ والأنس بِهِ ، وبدن معطل من طَاعَته وخدمته ومحبة لَا تتقيد برضاء المحبوب وامتثال أوامره ، وَوقت معطل عَن اسْتِدْرَاك فارطه أَو اغتنام بر وقربة ،وفكر يجول فِيمَا لَا ينفع ،وخدمة من لَا تقربك خدمته إِلَى الله وَلَا تعود عَلَيْك بصلاح دنياك ، وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وَهُوَ أسبر فِي قَبضته وَلَا يملك لنَفسِهِ حذرا وَلَا نفعا وَلَا موتا وَلَا حَيَاة وَلَا نشورا .وَأعظم هَذِه الإضاعات إضاعتان هما أصل كل إِضَاعَة : إِضَاعَة الْقلب وإضاعة الْوَقْت ؛ فإضاعة الْقلب من إِيثَار الدُّنْيَا على الْآخِرَة ،وإضاعة الْوَقْت من طول الأمل فَاجْتمع الْفساد كُله فِي إتباع الْهوى وَطول الأمل وَالصَّلَاح كُله فى اتِّبَاع الهدى والاستعداد للقاء وَالله الْمُسْتَعَان .”
“خَشَيْنَا الفُرَاقَ وَ صُدِعَتْ أَنْفُسُنَا بِهِ فُجَاءْ و َذَهَبَ وَ لَمْ نَشْعُرْ بِمَجِيئِهِ”
“عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ ، وَكَانَ وَصَّافًا ، عَنْ حِلْيَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهَا شَيْئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ ”
“ففي أي شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرة وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ”
“أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”