“كانت تجلس وتتلمسه وتكتشف في تلك اللحظة أنه مصنوع من نوع رقيق جدا من الزجاج. يشف حتى الموت. تتلمسه وتخشى أن تجرحه. أن يجرحها.”
“يا زرقاء اليمامة: إذا استعدتِ بصرك هل تستطيعين التعرف على من دلَّ الأعداء عليك حتى أمسكوا بك وفقؤوا عينيك؟ وكانت زرقاء اليمامة في تلك اللحظة بلا بصيرة، فهتفت في تأكيد: أجل! ـ”
“ولم يجرؤ أحد أن يخبرهم أن الوزير الطاهرى قد جاء بالفعل، وأن أول ما فعله هو أنه القى به فى السجن، وأنه لا يوجد وزير يجرؤ على نبش القبور ليخرج من فيهم من ضحايا. حتى ولو كانوا يخصون الوزير الذى سبقه.”
“كان يريد أن ينقذه وينقذهم من صدام محتم، والأهم من ذلك أنه كان يدافع عن نفسه، عن اختياراته!”
“تأمل هذه الصور جيدا، تلك الوجوه المستديرة الباسمة، إنهم يحاولون أن ينسوا كل ما مر بهم من عذابات وأوجاع، ويبتسمون، من دون مبرر يبتسمون، يحاولون أن يظهروا أنهم فعلوا كل شيء من دون عناء يذكر، بينما هم متورطون..”
“في مصر ، من السهل أن يتعرض كل شيء للموت.”
“انطلق الاحتجاج في سماء المدينة كسحب الشتاء ولم يعد يستطيع أحد أن يخمده، حتى لو أنه خمد هذه المرة فسوف يبقى كامنًا في خزائن الصدى الذي يسري في عروق المدينة.”