“إن تكريم العقول الفذة، هو في إتاحة الفرصة لها لخلق أنظمتها المتفردة، لا في حكمها بأنظمة بالية، وملاحقتها بالقوانين الروتينية، واستنزافها في الأعمال غير الخلاقة.لو شاء أحد أن يتتبع حجم الإهدار للعقول العربية الفذة، لما وسعته الحسرة، ولما وسعه سوى أن ينتحر من الكمد والأسى.فتجد عالماً في الطاقة الذرية في سوريا يعمل مدرساً للرياضيات في مدرسة متواضعة.وتجد أفضل عالم رياضيات في العالم بشهادة المؤسسات الغربية، والحائز على جوائز عالمية في مجاله، تفصله جامعة القاهرة بحجة عدم تجديد الإجازة.وتجد مخترعاً في السعودية يحاول الانتحار لأنه لا يملك قوتاً لأولاده، ثم تظهره القنوات الفضائية كمادة إعلامية شيقة، ويصورونه على الهواء وهم يشترون له حاجيات بيته وأبناءه.لكي يتحقق الإبداع، وتتحقق النهضة، يجب أن نعمل على تهيئة المناخات الحاضنة للعقول المتفردة، وأن نخفف من عوامل الطرد الفكري، ونكثف جهودنا لوضع سياسات تضمن الحرية، والكرامة، لكل عقل عربي تظهر عليه آثار النبوغ في شتى المجالات، الفكرية والعملية، بدون ذلك، لن يكون لدينا نخبة تقود البلاد لطريق الحضارة.”

محمد الشموتي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الشموتي: “إن تكريم العقول الفذة، هو في إتاحة الفرصة لها لخ… - Image 1

Similar quotes

“ذلك مهب البلاء على كل حاكم، ومنبع الشقاء لكل أمير: أن يتّخذ له عمّالاً في الخفية غير الذين أقامهم على الأعمال في الجهر..”


“عادةً ما يكونُ الإنسانُ الهادئ مُشتعلاً في داخله، ليسَ شرطاً أن يكونَ الهدوءُ علامةَ المثالية، المثالية ليست هادئةً أبداً، إنها تبدو كذلك من على السطح فقط، أما في العمق، تحتَ القشرة الخارجيةِ، فالإنسانُ المثالي: مُتناقضٌ بطبعه، يكتظُّ عقله بمئات الأفكار والتجارب التي ليس لها فُرصةٌ للخروج في ظلِّ خمولٍ فكري عام، وانتفاء أي بيئةٍ خصبة لازدهار الأفكار ونموها.”


“كلُّ شخصٍ يسألُ عن الطريقةِ الصحيحةِ لتأليفِ كتاب، إنما يسألُ عن أمرٍ مُلتبس، فهذا السؤال ينتمي لفئة الأسئلة الضبابية ذات الإجابات المُحتملة والمشروطة.هذا السؤالُ على بساطته وبديهيةِ إجابته، إلا أنه مُهم، و يُسببُ الكثيرَ من المشاكل بالنسبة للأشخاص غير المتورطين في مملكةِ الحرف. لكن ثق بما أنك قد سألت هذا السؤال، أو حتى اهتممت بإجابته، فأنت تمتلكُ اهتماماً حقيقياً بالكتابة.تنبعُ أهميةً السؤال من كونه عتيقاً للغاية، ومن أهميةِ الأشخاص الذين حاولوا الإجابة عليه، فعددٌ لا بأسَ به من المؤلفين الكبار والأدباء قد أشبعوه إجابةً وملؤوه تنظيراً، ولكن السر الكبير الذي يدفعُ جزءً كبيراً من الناس لمعاودة سؤاله مراراً وتكراراً، هو تمنياتهم ورغباتهم السرية بأن تكون الإجابة على قدرِ المعطيات التي يملكونها، إنهم يُريدون تصريحاً خاصاً مُفصلاً على ظروفِ حياتهم، ومقاسِ إمكانياتهم المعرفية.حسناً في الحقيقة، لا يجبُ أن تمتلكَ أيَّ مُعطياتٍ إضافية باستثناء لغة تكتبُ بها، وفكرةً تكتبُ عنها، وأداة كتابة، سواء كانت قلماً، شاشة، أي أداة يمكنك بها إنجاز كتاب يتحدث عن فكرةٍ تعيشُ في رأسك، وربما بعض الطموح الذي يدفعك لإتقان ما تكتب. غير ذلك لا تحتاجُ إلى أي تصاريح، أو دورات خاصة، أو إمكانيات معرفية هائلة.لستَ بحاجة أن تكون أكاديمياً مثلاً، أو باحثاً، أو مُتخصصاً في شئ ما. فما دمت تعرف اللغة وتجيدُ استخدامها، يمكنك أن تنسج بها ما تشاء من مواضيع، وتصف ما يدور في رأسك من أفكار.كتابة الكتب، أمر أسهل مما يمكن تخيله، وبإمكان كل إنسان أن يكون مؤلفاً وكاتباً، لكن بالطبع، ليس بإمكان الجميع أن يكونوا عظماء، إلا من سعى لذلك وعانى من أجل الوصول.لكن، باختصار، لا تكتب كتاباً إذا كان الدافع أحد الأسباب التالية:1- لمجرد أن تكون كاتباً.2- لمجرد الشهرة.3- لمجرد سهولة الكتابة.4- لأنك تريد أن تثرثر، وتحتاج لمن يسمعك.”


“إن دين الله لا يقدر على حمله و لا حمايته الفاشلون في مجالات الحضارة الإنسانية الذكية، الثرثارون في عالم الغيب، الخرس في عالم الشهادة”


“كل ذلك جدير أن يثير فيك الشك في قوة العبادات ولكن هل أنت على يقين انها لا اثر لها في نفس المتعبد ؟وهل أنت على ثقة أن الصلاة لا تزيد في ظهر المتطهرين ؟وانها لاتنهى المرتكب عن بعض مايفكر في اقترافه من ذنوبت؟أم تحسب انك بلغت من الطهر غايته فليس للصلاة أن تزيد في طهرك شيئا”


“ وقد ردت نظيرة زين الدين على دعوى البعض بأن العلم يُفسد أخلاق المرأة فتقول " إنهم لا يخافون أن يفسد العلم أخلاق المرأة إنما يخافون أن ينيرها نور الحق ، انهم يخافون إذا تعلمت أن يفقدوا سلطة " جحا على خالته " هكذا تعود الرجل في الشرق على أن يجعل المرأة في رقه ويجعل نفسه في رق الحاكم ، تعود أن يكون ظالماً في بيته مظلوما ً خارج بيته "وترى كذلك أن " العلم أدعى من الجهل إلى الصيانة والكرامة والعفاف ، بل هو الحفاظ للمرأة مقامها السامي الشريف ”