“أمقت هؤلاء الذين يرثون لأنفسهم ويشعرون بأنهم ضحية طيلة الوقت. يقبض رحال الشرطة على اللص فيقول في أسى واستسلام: إنه الشيطان.. يقع السفاح في الفخ فيشتم الظروف.. تفسد الفتاة سمعتها ثم تعلن أن السبب أنها لم تجد من يفهمها في محيطها الأسري. واضح أن هناك وغداً واحداً في هذا العالم هو أنا.. أنا الوحيد المسئول عن أفعالي ولا أطلب صفحاً من بشري.”
“اعتقادي أن هناك وعدا آخر.. ثمة شخص جمع الأوغاد والأفاقين وفاقدي الهمة من أرجاء الأرض في وطن قومي واحد هو مصر .. لهذا لا تجد في اليابان فاقد همة .. لهذا لا تجد في ألمانيا وغدا .. لهذا لا تجد في الأرجنتين أفاقا .. كلهم هنا يا صاحبي!"هتف في دهشة وهو يطلق أبخرة الحشيش "-"يا سلام .. هناك من وعد الـ..."ثم لم يستكمل العبارة لأن رأسه مال علي صدره ونام .. خيط لعاب يسيل على ذقنه..”
“لماذا تتسابق الأسر على أن يدخل أبناؤها كلية الشرطة ؟.. هناك أسباب كثيرة لكن أهمها أنها تريد أن تملك (مراد بيه) الخاص بها والذي تخالف به القوانين .. ولتحقيق هذا تتصل بـ (مراد بيه) آخر ليسهل لها أن يصير ابنها (مراد بيه).. كل أسرة تريد أن يكون عندها وكيل النيابة والمستشار فإن لم تجد واحدًا ناسبته أو تمحكت في قريب بعيد .. هكذا تستطيع أن تخالف القانون كما تشاء .. وترى السيدة تحدثك في فخر عن قرابتها لـ (مراد بيه) في الجمارك و(مراد بيه) في أمن الدولة و(مراد بيه) في دار القضاء العالي و(مراد بيه) في قسم (الساحل).. حتى كأنها من هواة جمع الطوابع تحدثك عن مجموعتها الخاصة من الـ (مراد بيهات)ـ”
“ككل إنسان أتمنى أن تصدر جريدة مخصصة للكلام عن آرائي في الحياة ، وعلى صفحتها الأولى أخبار عن استيقاظي من النوم وخروجي من الحمام . إلخ .. أنا مندهش لماذا يضيع الناس وقتهم في الكلام عن المال والفلسفة والسياسة ولا يكرسون حياتهم للكلام عني أنا!”
“أمسية جديدة من تلك الأمسيات المتشابهة...تجلس في منزلك وحيدا ، على الرغم من أنك لست وحدك في الدار..و لكن من قال أن الوحدة هي ألا يوجد ناس...ربما كان وجود الناس هو السبب في هذا الإحساس ....تبحث عن الشخص الوحيد الذي لن يشعرك بالوحدة ...أنت ...و لكنه للأسف غير موجود...تفكر في الاتصال بأحد الاصدقاء ، و ترفع السماعة فقط لتضعها بعد أن تتذكر أنك بلا أصدقاء..فكل أصدقائك هم أنت آخر”
“منذ أعوام كانت هناك مظاهرات تأييد للانتفاضة في مصر، ونقلت شاشة الجزيرة كيف يصفع رجال الأمن وجوه الشيوخ الأجلاء من المتظاهرين؛ فعلق أحد قادة حماس قائلاً: ـ "في الحقيقة أعتقد أن الفلسطينيين هم الذين يجب أن يخرجوا في مظاهرات احتجاجاً على معاملة الشرطة المصرية للمصريين! إنهم في وضع أسوأ منا بكثير”
“ أنا أستاذ في التسلية على نفسي .. أنا أكثر شخص يحب أن يتسلى على نفسه .. كنت قد كتبتُ قصيدة في نفسي زمان .. قصيدة نثرية أسخر فيها من نفسي وكنت مستمتعاً بيها جداً .. لاعتقادي أن السخرية هي قدرتك على ان تسخر من نفسك أولاً قبل أن تسخر من الآخرين .. ثانياً تكون السخرية على الطباع أو الأفكار .. أي أن السينما للأسف تعلمنا القسوة .. انظر مثلا كيف تعلمنا أن نسخر من الأحول أو من يتهته في الكلام”