“أتوق حقاً إلى اليوم الذي يشعر فيه إنسان هنا بأنّه حر حقاً .. أن يشعر بذلك النوع من الحرية التي لا تُمنح من أحد عادةً .. أن يشعر بأنّه حر في التفكير على الأقل .. حر بأن يؤمن بما يشاء وينبذ ما يشاء دون ذلك القلق الداخلي الذي يجعل تلك النقطة السوداء في عقله والمسمّاة بـ"التعصب " بأن تنقح عليه وتجعله أكثر عنفاً وعدوانيةً تجاه من يخالفونه الرأي .. أتوق إلى الحرية الحقة .. الحرية التي تجعلنا ندرك أنفسنا وعقولنا ونسلّم بأن ما وصل إليه عقل كل منّا هو الحقيقة الوحيدة التي تستحق اتباعها , وفليقل الآخرون ومن يدّعون القدسية ما يشاؤون !الخلاصة : الحقيقة المطلقة هي ما وصل إليها عقلك فقط .. ولكل امرئ حقيقته المطلقة الخاصة ولا يجوز لأيٍ كان اتهامك بالجهل أو الكفر طالما أنك تعمل عقلك ولا تحط من "الحقيقة المطلقة " الخاصة بالآخرين !أتوق إلى ذاك اليوم .. هل سيزور بلداننا العربية يا ترى ؟”